فضل الله: هناك سفارات تتصل ببعض النواب لينتخبوا أسماء محددة وندعو للتوافق لأن عدمه يوصلنا للفراغ

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، أنّ "مقاطعة جلسات مجلس النواب ليست من مبادئنا وسياستنا ونحن حاضرون دائمًا، ودستورنا واضح عندما نصّ على أنّ أيّ مرشّح لرئاسة الجمهورية يحتاج إلى نصاب الـ86 نائبًا، وبالتّالي التّوافق بالحدّ الأدنى".

وأشار، في كلمة له قبيل المشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة، إلى أنّ "دستورنا منبثق من اتفاق الطائف ولا كتلة تملك الـ86 ولا الـ65 صوتًا، وبالّتالي لا إمكانيّة للإجماع إنّما للتّوافق، وحتى الآن لا توافق وستتكرّر المشاهد وتتكاثر الجلسات"، موضحًا "أنّنا سنحضر إلى كلّ الجلسات النّيابيّة، وإمّا نصوّت بالطّريقة الّتي نراها مناسبة، أو لا نشارك في الجلسات".

ورأى فضل الله أنّ "إفقاد النصاب القانوني للجلسات جزء من اللّعبة الدّيمقراطيّة، وإلّا لما كان الدّستور قد حدّد نصابًا لانتخاب رئيس الجمهوريّة"، مشدّدًا على أنّ "دعوتنا لا تزال إلى التّوافق. البعض يقول إنّ التّوافق ليس من الدّيمقراطيّة، ونحن نقول له أنّ بالتّالي مِن الدّيمقراطية أن نحضر الجلسة أو لا ، وأن نصوّت على اسم أو بورقة بيضاء".

وركّز على أنّ "عدم التّوافق يوصل إلى الفراغ، وجميعنا ملزمون بإمكانيّة التّوافق، وهناك مساحة للتّلاقي على رئيس، ومن حقّ أي كتلة أن تصوّت بالطّريقة الّتي تراها مناسبةً وحتّى الآن لا يوجد توافق"، جازمًا "أنّنالسنا مع رئيس تحدّ أو استفزازي أو بلا لون أو "بلا ركاب"، بل قادر على القيام بدوره للإنقاذ الوطني.لا نريد رئيسًا خاضعًا لأيّ توجّهات خارجيّة، من أيّ جهة كانت".

كما كشف أنّ "هناك ضغوطًا من بعض السّفارات، سنرى نتائجها أحيانًا من خلال رفع نسبة التّصويت لهذا أو ذاك،وندعو في مسألة انتخاب الرّئيس إلى أن يكون القرار لبنانيًّا"، مبيّنًا "أنّنانعرف من زملائنا أنّ بعض السّفارات تتّصل بهم، وتطلب منهم التّصويت لهذا أو ذاك، ونتمنّى من الجميع ألّا يستجيب أحد لأيّ طلب خارجي".

وجدّد فضل الله الدّعوة إلى "الحوار والتّلاقي والتّفاهم. سنمارس حقّنا الدّستوري بالحضور إلى القاعة العامّة أو عدمه، وبالتّصويت بالورقة البيضاء أو غيرها، ونحن ملتزمون بالدستور واتفاق الطائف"، لافتًا إلى أنّ "من يعطّل الحوارات والتّلاقي بين اللّبنانيّين، هو من يطعن بالطّائف".

وأكّد أنّ "الحوار هو طريق الخلاص للبلد، ونحن اليوم هنا للحضور والمشاركة ونأمل أن يكتمل النّصاب. نحن دائمًا جاهزون للحوار، ويدنا ممدومة، وإذا دعا رئيس مجلس النّواب نبيه بري للحوار، فسنكون من أوائل المستجيبين والمرحّبين". وأشار إلى "أنّنالا نصوّت لمن رشّحه حزب "القوات اللبنانية"، ولسنا ضدّ الأشخاص وما يحصل اليوم لعبة حرق أسماء".