التفاصيل
نعى النائب ينال صلح، النائب والوزير السابق والمرجع الدستوري حسن خالد عبد الرؤوف الرفاعي، في بيان جاء فيه: "لقد خسر لبنان برحيله رجل دولة وفقيها دستوريًّا، ورمزًا للصلابة والحرية السياسية التي تتجاوز الانتماءات الضيقة".
وتابع: "لقد خسر لبنان برحيل النائب الرفاعي رجل حياته مليئة بالانجازات بدءا من مسيرة نيابية امتدت قرابة ربع قرن عرف بمواقف وطنية مشهودة حيث عارض اتفاق 17 أيار 1983 باعتباره "استعمارًا للبنان"، وتحفظ على صيغة التصويت على اتفاق الطائف، معتبراً أن "التزكية" بلا نقاش تفجير ديمقراطي لا يغلّف".
وأشار إلى أن النائب الراحل الرفاعي "عيّن وزيرا للتصميم العام في حكومة تقي الدين الصلح عام 1973، وهو مرجع دستوري حتى بعد انتهاء نيابته، ظل متمسكًا بدفاعه عن النظام الجمهوري البرلماني الذي يراه الأنسب للبنان؛ وعرف بلقب "حارس الجمهورية" .
وأردف: "خسارة الرفاعي خسارة للبنان كله، فقد كان رمزًا للتنوير، للشجاعة في قول الحقيقة، وللاستقلالية في الضمير قبل القول. كان صوت العقل في مجلسٍ انقسم ما بين الأنانيات والولاءات الضيقة؛ حافظ على حرية فكره بعيدًا عن أي ولاء حزبي".
وختم صلح بتقدّيم العزاء إلى لبنان والى أهالي بعلبك الهرمل إلى عائلة الفقيد الكريمة بأحرّ التعازي، سائلًا الله "أن يمنّ عليه بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهل الفقيد والمحبين الصبر والسلوان على هذا الرحيل الثقيل".