التفاصيل
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "الحاضر هو امتداد للماضي وأن ما نواجهه اليوم من تهديدات ينبغي ان نحولها الى فرص للانتصار والتقدم، إذ أنه لا مجال للتردد والتهاون في التصدي للغزاة والمتآمرين على وطننا لبنان. واننا وبالاستناد الى الخصائص العاملية، تمكنا وسنتمكن من مواجهة الاستهدافات الراهنة ومن يقف وراءها ومن يستخدم فيها، وفي الوقت الذي تستنزف فيه قدرات امتنا العربية بنزاعات جانبية خارج دائرة المواجهة للعدو الحقيقي للأمة، يبقى المقاومون من ابناء جبل عامل ونظراؤهم من كل لبنان الدرع الحصين الذي يقي البلاد والمنطقة من شرور الاعتداءات الاسرائيلية".
وأكد، خلال مؤتمر الفكري السابع تحت عنوان "جبل عامل وعهد الجزار بين النكبة والنهضة"، أن "معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستبقى هي الاقدر على مواجهة كل التهديدات والاعتداءات، خصوصا بعدما اثبتت هذه المعادلة جدواها في الصراع وحفظت لبنان ودحرت مشروع الغزو الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار الغربي والنظام العربي المتواطئ، وان بلدا يمتلك مثل هذه المعادلة لمواجهة العدو لا شك ان ابناءه الوطنيين يزدرون المشهد الرسمي للنظام العربي الذي ظهر مؤخرا في الدوحة، حيث انعقد هناك مؤتمر للذل والعار والبؤس والهزيمة واستبدلت قضية فلسطين بقضية السلام مع العدو الصهيوني ولوث الزيف والتآمر نضالات شعوب المنطقة واحرارها".
واعتبر ان "هذا المشهد يكشف حجم الوهن الذي اصاب انظمة الخنوع"، مؤكدا "ضرورة حفظ المقاومة في لبنان لصون الروح الوطنية واذكاء الامل في نفوس الشرفاء من العرب والمسلمين"، وقال: "ان استنزاف سوريا ومحاولة اسقاط موقعها سيرتد سلبا على كل بلدان المنطقة، واللبنانيون مدعوون، خصوصا بعد مستجدات الوضع الحكومي الاخيرة وغياب التوافق على قانون الانتخاب، الى مستوى المسؤولية التاريخية الوطنية والقومية ومواجهة هذه المرحلة بمزيد من الحرص على التفاهم والتماسك وتجاوز الشأنيات والطموحات والمكتسبات الخاصة والفئوية والتشبث بأسباب الانتصارات التي حققها لبنان في السنوات الماضية ضد العدو الصهيوني وأسياده الدوليين".
وشدد على ان "أية
حكومة مقبلة ايا يكن رئيسها المكلف تشكيلها مطلوب منها ان تعيد ترسيم الثوابت
الوطنية المتمثلة بالحفاظ على معادلة القوة التي تقوم على ثلاثية الشعب والجيش
والمقاومة، اعتماد قانون انتخاب يؤمن تمثيلا عادلا يضمن مناصفة حقيقية بين
المسلمين والمسيحيين، تحقيق مشاركة واقعية تسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي وتسقط
ادعاءات الاستهداف عند البعض وتحفظ الاوزان الحقيقية للقوى الاخرى، التأكيد على ان
اسرائيل هي العدو الاساسي بل الوحيد للبنان وترجمة ذلك عمليا وبشكل جدي وواضح في
السياسات الداخلية والخارجية، وحماية السيادة الوطنية ورفض الخنوع لأي ابتزاز
اقليمي ودولي يمس لبنان في سيادته الوطنية وخياراته السياسية وكرامة ابنائه
اللبنانيين".