رعد :من عنده ذرة شرف في هذا العالم فعليه أن يقيم للمقاومة أعيادا لا تنتهي، لأنها فتحت للأمة آفاق العز والنصر والتحرر والسيادة والاستقلال

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل


حذر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من "أن الذين يواصلون تآمرهم على المقاومة قد بدأوا استخدام آخر ورقة بأيديهم وهي التحريض المذهبي وذلك على ألسنة زعماء وقوى ودول ترعى مشروعهم وتشكل حاضنة له، فيمارسون كذبهم على الرأي العام ويطعنونا في ظهرنا تحت مبرر أننا ندعم نظاما يقتل شعبه في سوريا، بينما الحقيقة هي أننا نقف إلى جانب شعب يرفض السلاح من أجل التغيير ومن أجل أن يضع بلده رهينة بيد السياسات الإستكبارية الأجنبية، وأننا نواجه مشروعا يريد إخضاع سوريا وتركيعها وإخراجها من محور المقاومة ضد المشاريع الصهيونية".
واكد رعد خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد حسن خليل ملك وذكرى أربعين الشهيد محمد أحمد بداح وذكرى أسبوع الفقيد حيدر حسين السيد في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية بحضور النائب ايوب حميد وشخصيات أنه "بالرغم من دقة المرحلة فإن مواجهتنا مع هؤلاء ليست في جبهة مغايرة للجبهة مع العدو الإسرائيلي على الإطلاق، ولا يتوهمن أحد أن المقاومة غيرت وجهة بندقيتها، بل إن العدو الأساس لا زال هو العدو الصهيوني، إلا أنه استحدث محورا جديدا للانقضاض علينا من خلف ظهورنا في جبهة يستخدم فيها هؤلاء التكفيريين الذين ينبأ سلوكهم عن مضمون مشروعهم، فهم لا يقيمون وزنا لمقدسات ولا يعترفون بأي رأي مخالف لهم على الإطلاق"، مضيفا أنه "من المفارقات العجيبة أن أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم متورطون في دعم هؤلاء التكفيريين وفي تمويلهم وإمدادهم بالسلاح وفي إبقاء ميزانهم في المواجهة متناسبا مع ما يسمح لمصالحهم أن تحفظ على طاولة التسوية إن سنحت الظروف الميدانية أن تنعقد".
ورأى أنه "في ظل هذه الأحداث التي تعصف في سوريا فإنه في الوقت الذي دعانا فيه الفريق الآخر في لبنان للحياد وكأنه لا أحد يتحدانا أو يتهددنا، قاموا بسل سيف بغيهم ليطعنوا المقاومة من ظهرها بعد أن خاب تواطؤهم مع العدو الإسرائيلي خلال حربه العدوانية في تموز عام 2006 بهدف سحق المقاومة ونزع سلاحها ووقف مسيرتها وجهادها من دون أي مبرر على الإطلاق سوى لأنهم قوم استمرؤوا الذلة والهزيمة في وجودهم وحياتهم، ووطنوا أنفسهم على الخضوع والتبعية للآخرين"، مضيفا أنه "لم يكن بمقدورهم أن يكونوا أصحاب خيار وطني ولن يكون بمقدورهم ذلك لأنهم ينفذون مشاريع الآخرين في أوطانهم، وهم قوم يقولون ما لا يفعلون ويحترفون قلب الحقائق وتضليل الرأي العام وتزوير التاريخ من أجل الوصول إلى السلطة التي ما إن خرجوا منها حتى شهروا سيف الغضب في وجه من يتصدى لرعاية شؤون الوطن والعباد والبلاد".
واعتبر رعد أن "مشاركة بعض اللبنانيين في استهداف سوريا لم يكن لمجرد أنها في موقع والصمود والممانعة الذي يجافي تبعيتهم للمشروع الأميركي، بل كونها تمثل أيضا حلقة لا بد من عبورها من أجل الوصول إلى المقاومة في لبنان، فهم أعجز من أن يواجهونا وجها لوجه، كما أنهم لا يعرفون معنى للسيادة ولا للحرية ولا للكرامة"، مشددا على أن "من عنده ذرة شرف في هذا العالم فعليه أن يقيم للمقاومة أعيادا لا تنتهي، لأنها فتحت للأمة آفاق العز والنصر والتحرر والسيادة والاستقلال".
بدوره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد وخلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفال أبدى "استهجانه من مشهد أحد الزعماء العرب الذين وصلوا حديثا إلى سدة الرئاسة وهو يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والسعي إلى عقد قمة عربية والمطالبة بإقامة مناطق حظر جوي على الحدود السورية مع الأردن وتركيا وذلك تلبية لنداءات أميركية أوروبية وصلت دائرتها إلى من كنا نعول عليه مواقف أكثر عروبية وإسلامية، ولكن للأسف وجدنا أن أن هناك بعضا من الأعاريب المستعربين الذين ربما يخلطون بين العبرية والعربية".
واستغرب حميد "كيف أن هذا الزعيم عينه قام بدور الوسيط غير النزيه خلال حرب غزة الأخيرة بين الفلسطينيين الذين يذبحون ويقتلون ويهجرون وبين العدو الصهيوني الذي يذبح أبناء فلسطين ويقوض ما تبقى من دعائمها ويدمر تاريخها وتراثها لتصبح يهودية بالكامل، وقد قام بهذا الدور من دون أن يهتز جفنه أو يحرك ساكنا أمام هول وفظاعة ما كان يرتكبه العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، بل مع إعلان مسبق أنه لن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو وسيستمر بالتمسك بالمعاهدات الدولية التي هي معاهدات ذل وإذعان وإكراه لإرادة العرب ولمصر العروبة والتاريخ والإسلام والأزهر".
وشدد النائب حميد على أن "الفجر سيأتي رغم كل هذا الظلام والقهر والتشويه، ورغم كل ما يراد لسوريا في منعها من أن تقول لا في وجه المتغطرسين والمستكبرين والمشاريع الاستسلامية التي تهدد الأمة لتكون مذعنة وراضخة للاملاءات الأميركية التي لا تصب في نهاية المطاف إلا في مصلحة إسرائيل".
وتخلل الاحتفال كلمة لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ألقاها القائم بأعمال السفارة مهدي شوشتري اعتبر فيها أن "الشهداء الأبرار التزموا نهج كربلاء جهادا ومقاومة أذلت العدو الصهيوني لأنهم من جبل عامل جبل العزة والإباء والثورة والفداء والالتزام بخط الأنبياء والأوصياء فكانوا الخير المطلق في وجه الشر المطلق، مضيفا أن هذه المقاومة التي أطلقها الإمام المغيب السيد موسى الصدر أضحت عنوانا للحرية والفخر والاعتزاز تخط بدماء شهدائها عصر الفتح المبين الذي ازدانت الدنيا به عندما بزغت شمس الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني لتنير للشعوب المظلومة والمحرومة طريقها نحو الحرية والحق والعدالة المنتظرة".  
الاثنين 17 حزيران 2013