التفاصيل
رأى عضو كتلة
"الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "المقاومة تتعرض اليوم
لحملات التجنّي كما العادة منذ سنوات، وما ذلك إلاّ انصياعا لمطلب إسرائيلي
بالقضاء على المقاومة في لبنان"، معربا عن اسفه "لأن فريقاً من
السياسيين اللبنانيين باتوا يندرجون في سياق السعي إلى إضعاف المقاومة أو القضاء
عليها، وإن لم يستطيعوا ذلك فإنهم يحاولون تشويه صورتها وإخراجها من الميثاق
الوطني اللبناني، فنحن نستمع يوميا إلى الحملات المتجنّية، ومن الواجب علينا وواجب
الوفاء لذكرى الشهداء أن نواجه الحملات بالردود المناسبة حيث ينبغي أن يكون الرد،
وبالترفع حيث ينبغي الترفع أن يكون".
كلام الموسوي جاء خلال مراسم تكريمية اقامها
حزب الله في الناقورة بمناسبة 11 تشرين الثاني يوم شهيد حزب الله، حيث شدد على
"ان هذه المسيرة التي اختطها هؤلاء الشهداء لن تتوقف، والمقاومة في لبنان
باقية، وأن الذين يعملون على ضرب هذه المقاومة هم من سينهزم وسيتراجع، لأن
المقاومة تعودت على الإنتصار، وهي في كل خطوة تخطوها إلى الأمام تمضي باتجاه
الإنتصار، فالبعض في لبنان أخطأ في السابق في قراءة التطورات السياسية، وقد انعكست
أخطاؤه عليه فخسر كثيرا من مواقعه السياسية"، ناصحا "من أدمن على ارتكاب
الأخطاء إلى أن يعيد النظر مرة أخرى في حساباته، لكي لا يُكرّر خيبات أمله التي لم
تتوقف منذ أن شرع في ارتكابه لأخطائه المتكررة خطأ بعد خطأ".
ودعا إلى "وقف الحملات الإعلامية التي
تزيد اللبنانيين احتقاناً وتوتراً وإلى إحلال لغة الحوار الهادئ مكان
التراشق الكلامي، وأن يكون في ذلك سبيلا إلى فتح باب الحوار السياسي الذي يُخرج
لبنان من أزماته المختلفة التي يعاني منها الآن ويعاني معها اللبنانيون أقصى
الأزمات الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية".
واكد الموسوي "اننا لا ننسى أنه على بعد
أميال من هنا يدّعي الإسرائيليون وبسبب خطأ إرتكبه الرئيس فؤاد السنيورة في عام
2007 أن جزءًا من منطقتنا الإقتصادية الخالصة هي ملحقة بالمنطقة الإقتصادية
الإسرائيلية"، مشددا على "ضرورة استعادة هذه المنطقة وأن نؤكد حقوقنا
فيها وأن نعمل من أجل التنقيب عن الغاز والنفط فيها، فلذلك دعونا الحكومة إلى
اجتماع استثنائي من أجل إقرار المقدمات الضرورية للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز،
ولكن ما وُوجِهنا به هو موقف الصدّ من جانب الفريق الآخر الذي يمارس ضغوطا على
رئيس الحكومة لمنع انعقاد هذه الجلسة الحكومية الاستثنائية، فنحن نقول لهؤلاء لقد
ضيعتم في عام 2007 حقوقا مكتسبة للبنان، وإنكم اليوم بإصراركم على مواصلة ارتكاب
الأخطاء تواصلون تضييع مزيدا من الحقوق اللبنانية"، متعهدا "أننا لن
نسمح بتضييع أي حق، وكما بذلنا التضحيات من أجل تحرير أرضنا المحتلة فإننا لن
نتوانى عن القيام بواجبنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي علينا من أي شكل كان لا
سيما العدوان التجسسي الذي يواصل اللبنانييون الكشف عن المزيد من فصوله يوما بعد
يوم".
واضاف: "على الجميع أن يعلم أن المقاومة
هي لُحمة ميثاق الوفاق الوطني، وأن من لا يقبل بالمقاومة فإنه يطيح بالوفاق الوطني
ومن يسعى إلى إلغاء المقاومة من جملة الثوابت الوطنية فإنما يعمل على إلغاء اتفاق
الطائف، لأن المقاومة في صلب هذا الإتفاق والميثاق الوطني، وعند أي محاولة لإخراج
المقاومة من ميثاق الوفاق الوطني فلن يبقى ميثاق في لبنان، لأن المقاومة هي جزء من
هذا الميثاق الذي هو كل متكامل ولا يمكن أن يُسقطَ جزءٌ من أجزائه ثم تبقى الأجزاء
الأخرى قائمة"، معتبرا ان "الوفاق الوطني مرتبط بالتوافق على المقاومة
وهذا كان قائما منذ عام 1992 حتى الآن، وإن أي حكومة في المستقبل هي حكومة تستمد
شرعيتها من الميثاق الوطني الذي تشكّل المقاومة جزءاً أساسيا منه".