التفاصيل
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في حديث تلفزيوني ان توقيف زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد انجاز في اطار عمل الجيش، لافتاً الى ان هذا الملف كان في عهدة الدولة وبالتحديد في عهدة الجيش، والمعطيات كلها بيد الدولة وليس لدينا كحزب الله معطيات خاصة بهذا الملف.
واعتبر فضل الله ان من حق ايران الطبيعي جداً ان تعرف ملابسات وظروف الاعتداء على سفارتها والذي تبنته كتائب عبدالله عزام، وهذا الامر يعالج بالقنوات الدبلوماسية بين الدولتين اللبنانية والايرانية، داعيا الى "حصول تواصل بين الدولتين ووضع هذا الملف بيد الاخوة في ايران لتوضيح الامور".
ولفت فضل الله الى ان "الجماعات التكفيرية كان لديها بيئة ما في لبنان منذ سنوات سابقة وتحضّر نفسها للاعتداء على لبنان وكان تشارك سابقا في التفجيرات بالعراق وبالاعتداءات في سوريا، ولبنان جزء من هذه الحملة بالمنطقة".
اما عن الانفجار الذي وقع في حارة حريك، اشار فضل الله الى "اننا قلنا ان اي تفجير يستهدف البلد يضرب كل الناس مع وهذا جزء من الموجة الارهابية التي تضرب البلد"، مؤكدا ان "هذا الملف بيد الجهات المختصة بما فيها التسجيلات".
ولفت الى ان "جهة اعلنت مسؤوليتها عن الانفجار، كما ان الدولة قامت بفحص DNA، والقضاء نزل على الارض ويعمل"، مشددا على ان "الملف بيد الاجهزة الامنية المختصة وسلمنا الصور التي كانت بحوزتنا اليها".
وكشف فضل الله "اننا نقلنا وجهة نظرنا للجهات المختصة بضرروة التشدد بالاجراءات الأمنية لاننا في دائرة تهديد كامل للبلد وليس فقط في الضاحية بل طلبنا تشديد الاجراءات في كل المناطق"، مشددا على اولوية الامن للناس في الظروف الحالية.
هذا ورأى فضل الله انه "لم تُبن في لبنان دولة بمعنى الدولة، فالسلطات في لبنان متى انشأت جيشاً قوياً؟"، معتبرا انه "لو كان لدينا دولة بمشاركة حقيقية واستقلال حقيقي لما وصلنا الى الوضع الحالي وربما ما كنا نحتاج لوجود مقاومة".
واكد ان "مشاركتنا في سوريا حدّت من مسلسل التفجيرات ورأينا السيارات المفخخة التي صودرت في النبك السورية".
وعن تشكيل الحكومة، كشف فضل الله ان هناك مسعى يقوم به النائب وليد جنبلاط لتشكيل حكومة جامعة وهو التقى الحاج وفيق صفا موفدا من السيد حسن نصرالله، مشيرا الى ان "موقفنا اننا بحاجة الى حكومة سياسية جامعة"، لافتاً الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب جنبلاط يقومان بمسعى وركيزته حكومة سياسية جامعة يشارك فيها الجميع تحفظ الحد الادنى في البلد، مؤكدا ان "مناخ رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ليس معارضا لهذا المسعى واعتقد ايضا ان الرئيس ميشال سليمان بهذا الجو".
من جهة ثانية، اكد فضل الله "اننا نريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، وهناك امكانية لحصول هذا الاستحقاق بتاريخه المحدد"، مؤكدا ان حزب الله متفاهم مع النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون على مقاربة هذا الاستحقاق.
واعلن فضل الله "اننا مع الحوار في الداخل للتخفيف من حدة الانقسام العامودي الكبير، وان نطرح كل المشكلات الخلافية بالحوار، والبند الاول كقوى لبنانية بالحوار يجب ان يكون حماية البلد فأولوية الاوليات هو حماية البلد من الارهاب".
وحذر من ان "بلدنا بخطر ويواجه هجمة شرسة ودخل في دائرة الدول المهدَدة، وكلنا معنيين ان نجلس سوياً لانقاذه".