التفاصيل
هنأ عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الجيش اللبناني والقيمين على الشؤون الامنية بالانجاز الذي حققوه ضد الارهاب.
وقال خلال المراسم التي اقامها "حزب الله" قرب النصب المشيد في مكان
استشهاد الامين العام السابق ل"حزب الله" السيد عباس الموسوي في بلدة
تفاحتا: "ان الحرب مازالت مفتوحة، وما جرى ينبغي ان يكون حافزا للاجهزة
الامنية جميعا، لكي تنخرط في عمل جاد من اجل تفكيك الشبكات التكفيرية، واستئصال
الخطر التكفيري من جذوره، فالمؤسسة العسكرية تقوم بواجباتها بهذا الصدد، ويبقى
السؤال مطروحا بشأن الاجهزة الآخرى"، سائلا "هل انها تقوم بما يحتمه
الواجب الوطني عليها من ناحية حماية الوطن والحفاظ على سلامته؟ هل هي تؤدي الواجب الذي
أنشئت له هذه الاجهزة، والذي من اجله تتقاضى ما تتقاضاه من جيبة المكلف
اللبناني؟"، حاثا الاجهزة اللبنانية جميعها "القيام بواجباتها، لان
التقصير في هذا المجال يعتبر تقاعص عن القيام بالواجب الوطني".
وفي الشأن الحكومي، قال: "ان الحكومة التوافقية لا يمكن ان تكون حكومة تحدي لمكوناتها، ولا يمكن ان تكون استفزازا لاطرافها، والحكومة التوافقية يفترض ان تكون مدخل الى تكريس الوحدة بين اللبنانيين لمواجهة التحديات. لا ان تتحول الى مشكلة بحد ذاتها، بسبب الاستفزاز الذي يسم بعض اطرافها".
أضاف "نحن نقول كما امكن تجاوز العقبات من قبل، يمكن ان نتجاوز العقبات حين
ننظر الى تلك الحكومة من باب التوافق لا من باب التحدي او الاستفزاز لاحد"،
معتبرا أن "هذه الحكومة هي فرصة لانقاذ لبنان من حالة الشلل في مؤسساته
الوطنية، ومن حالة الانقسام العامودي الحاد. بالتالي فعلى هذه الحكومة ان تكون
جسرا لردم الهوات الموجودة بين اللبنانيين، لا ان تتحول الى ثغرة جديدة في الجدار
اللبناني الذي ينبغي ان يكون متماسكا".
ودعا إلى "التراجع عن العقبات التي افتعلت لاعاقة تشكيل الحكومة"، مؤكدا
أنه "بوسعنا ان ندور الزوايا، وان نتفق على الصيغة التي لا تشكل استفزازا
لاحد، وان تكون فاتحة لاستكمال العمل بتفعيل المؤسسات الدستورية سواء الحكومة، او
المجلس النيابي، وصولا الى الاستحقاق الرئاسي".
وختم الموسوي: "من يضع العصي في دواليب الحكومة، هو من لا يريد ان تكون
التوافقية هي طابع هذه الحكومة. والتوافقية هي شرط وجود للنظام السياسي في
لبنان".