التفاصيل
اعلن وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن "ان معالجة ملف الصناعة مشكلة الإغراق والمنافسة غير المشروعة، تأتي من خلال خيار واحد وهو الرسوم التكافؤية أو الرسم النوعي أو إجازات الإستيراد، وبهذه الطريقة نحمي الصناعة الوطنية".
تحدث الحاج حسن في الاحتفال السنوي الذي اقامه تجمع صناعيي المتن الشمالي في فندق
رويال - الضبية في حضور النائبين ابراهيم كنعان وهاغوب بقردونيان، وزير الصناعة
السابق فريج صابونجيان ، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل ، عميد
الصناعيين جاك صراف، الرئيس السابق لجمعية الصناعيين نعمت افرام، رئيس تجمع صناعيي
المتن الشمالي شارل ملر ، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد
ومدراء عامين وفاعليات.
ملر
بعد النشيد الوطني تحدث ملر وقال:"المناسبة السعيدة الاولى للقائنا اليوم هي
لتهنئة أنفسنا، نحن الصناعيون، على الإنجاز المميز في انتخاب مجلس جديد لإدارة
جمعيتنا. هذا الإنجاز الذي تمثل باجراء انتخابات للمرة الأولى بعد 20 عاما، وخمس
دورات متتالية من التوافق، ومراعاة التوازنات. وفي هذا التنافس الديمقراطي، اثبتنا
أن أكثرية الصناعيين تجمعوا في حزب واحد، ذي لون واحد، هو حزب الصناعة، وتمكنا من
ممارسة حقنا الشرعي في اختيار ممثلينا في جمعية الصناعيين بطريقة راقية، وحرة،
ونزيهة. "
واكد "ان البرنامج والرؤية التي وضعها الدكتور الجميل للمرحلة المقبلة
ممتازة، وذلك انطلاقا من خبراته المتعددة، ونجاحاته المؤثرة في مؤسساته أولا، وفي
القطاع العام ثانيا، حين كان إلى جانب الوزير الشهيد بيار الجميل، حيث ساهم بشكل
أساسي في إطلاق برنامج صناعة للبنان 2010. ونحن، في تجمع صناعيي المتن الشمالي،
نتعهد الوقوف إلى جانب القيادة الجديدة للجمعية لمساعدتها في تنفيذ كامل بنود هذا
البرنامج ومتطلباته، وفي تحمل مسؤولية المشاركة في صنع القرار الصناعي، وبالتالي
الإقتصادي. كل واحد منا، هو جزء أساسي وعضو فاعل في هذا الجسم الكبير، الذي اسمه
صناعة. وعليه، فإننا جميعا مسؤولون عن إنتظام سير العمل فيه".
واعتبر "ان التحدي يبدأ بتفعيل العضوية من خلال تشجيع كل الصناعيين على
الانتساب الى الجمعية، كي تتحول الى قوة ضغط وتأثير وتصبح المرجع الأول في
القرارات الصناعية. عندها، تتطور الجمعية لتقوم بدور المستشار والراعي والمحامي
للعاملين في حقل الانتاج".
واعلن انه "في هذا الجو المتلبد من القلق والخوف على المصير، نسعى إلى تحقيق
النمو والإزدهار الإقتصادي من أجل تأمين الرفاهية والإستقرار الإجتماعي لجميع
اللبنانيين. ونحن، المحركات الإنتاجية ، والصناعية بشكل خاص، قادرون على ذلك: نحن
الصناعيون من يخلق فرص العمل لأولادنا، نحن من يصدر ويدخل العملة الصعبة، نحن من
يعيد التوازن الى التبادلات التجارية، نحن من يؤمن تغذية الخزينة لتتمكن الدولة من
تسديد المستحقات عليها، نحن من يستقطب رؤوس الأموال لتوظيفها في قطاعات إنتاجية
مثمرة، نحن القادرون على المساهمة في سد العجز والتخلص من المديونية العامة، نحن،
خشبة الخلاص الإقتصادية."
واضاف:"كي نتمكن من أن نلعب هذا الدور المهم، وأن نؤمن هذه الحاجات
الإقتصادية الضرورية، على الدولة الاضطلاع بدورها في خلق مناخات سياسية وأمنية سليمة،
مناخات توحي بالثقة والطمأنينة للمستثمرين. كما عليها تحرير وتطوير قانون العمل
لتشجيع المستثمرين على خلق فرص عمل جديدة، طمأنة المستثمرين الى أن حقوقهم محترمة
وأموالهم مضمونة، من خلال قضاء فاعل وعادل، اضافة الى سن قوانين وتشريعات تحمي
الصناعيين من هجمة الإستعماريين الجدد، من خلال إعفاءات وحوافز ضريبية، ومن خلال
رسوم تكافؤية وقائية تعيد التوازن الى عناصر المنافسة، وتأمين بنية تحتية من أراضي
صناعية، طرقات، صرف صحي، مجاري مياه، إتصالات، الى ما هنالك من خدمات أساسية تخفف
من أعباء تكاليف الإنتاج."
ولفت الى "ان المناسبة السعيدة الثانية، هي تكريم صناعي كبير، أعطى الكثير
وقدم للصناعيين الخدمات الجلى، حتى أنه في الوقت الضائع، في فترة تصريف الاعمال،
أبى أن يغادر وزارته قبل أن يترك أثرا طيبا ورائه، فحضر ونظم يوما وطنيا للصناعة،
قام فيه بتكريم العديد من كبار صناعيي لبنان. عنيت به وزير الصناعة السابق فريج
صابونجيان، فليتفضل، اليوم يوم تكريمه هو من قبل صناعيي المتن".
ثم تسلم صابونجيان درع التقدير من ملر بمشاركة صراف وقال:"ان الفرصة سنحت له
ان يخدم القطاع الصناعي اثناء توليه مهمة وزارة الصناعة التي آمن بها وبدورها في
الانماء الاقتصادي"، معتبرا "انه من دون صناعة لا اقتصاد قوي" .
واعلن ملر ان المناسبة السعيدة الثالثة التي نجتمع اليوم من أجلها هي لتكريم صناعي
شاب، مندفع، متحمس، ضحى واعطى من وقته، وفكره وماله وطاقاته وما زال، لخدمة
الصناعة والصناعيين في لبنان. إنه نعمت افرام الذي سلمه ملر بالمشاركة مع صراف
والجميل درع التجمع تكريما لما قام به خلال ولايته قي جمعية الصناعيين .
ثم تحدث صراف وقال :"ان القوة الصناعية في المتن الشمالي اتت بثلاث رؤساء
لجمعية الصناعيين هم جاك صراف، فادي عبود والدكتور فادي الجميل، مشيرا "الى
ضرورة انشاء وزارة للصناعة والتجارة الخارجية لان وزارة الاقتصاد هي للتجارة
الداخلية ، في حين أن التجارة الخارجية تفتح الأفق للصناعيين من أجل تفعيل
التصدير، كما أن الصناعي هو الاساس للنهوض الاقتصادي ".
الحاج حسن
بدوره قال الحاج حسن:"ما قاله عميد الصناعة جاك صراف وضع يده على
الجرح.الدولة ليس لديها سياسة صناعية لا بل كان هناك كلام واضح لا يريدون صناعة
ولا زراعة، وكلنا يعرف ان العجز في الميزان التجاري وصل الى 15 مليار دولار في
الوقت الذي بلغت فاتورة الاستيراد 45 مليار دولار . وهنا على الجميع التفكير بهذه
الارقام."
واضاف:"الدولة لا تستطيع دعم الطاقة وكلنا نعلم ما يحصل، وكيف يجب ان نعالج
ملف الصناعة . الخيار الأفضل هو الرسوم الحمائية، والادعاء بان الانفتاح على
الاسواق العالمية يمنع ذلك، فالواقع غير ذلك تماما. وقد التقيت مع وزراء الاقتصاد
والبيئة والزراعة لنحمي الصناعة بكل بساطة عبر رسم نوعي واجازة استيراد بمواصفات
دقيقة وصولا الى تقليص حركة الاستيراد، إذا دعت الحاجة. كما اننا ندعو البلديات
لتصنيف مناطق صناعية جديدة، مما يمكن الصناعيين من الاستثمار في هذه المناطق ."
واختتم مشيرا "الى انه يعمل مع المنظمات الدولية لتهيئة وتدريب الصناعيين
ليصبح إنتاجهم على المستوى العالمي المطلوب وقادر على المنافسة ، كما ان البنى
التحتية في اكثر من منطقة صناعية بحاجة الى معالجة وهو يعتقد ان لا حل الا بتمويل
دولي وأنه يعمل بكل الاتجاهات لوضع برنامج لسنوات لتعزيز البنى التحتية في المناطق
الصناعية" .