التفاصيل
لفت وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى أن "الاحداث السورية والنزوح الكثيف الى لبنان أثر على واقع الاقتصاد اللبناني تأثيراً كبيراً، وبلغت الخسائر مليارات الدولارات"، مشيرا الى أن "القطاع الصناعي هو من ضمن القطاعات المتفجرة".
وأوضح خلال اطلاق مشروع "دعم القدرة الانتاجية للمجتمعات
المضيفة في لبنان"، الذي تموّله الحكومة اليابانية، وتنفذه منظمة الأمم
المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة "اليونيدو"، يهدف
الى "مساعدة القطاع الصناعي بمبلغ 600 الف دولار مخصص لتأهيل وتدريب وتجهيز
بعض المعدات للصناعيين والمساعدة على هيكلة المصانع الصغيرة والمتوسطة في منطقة
البقاع لمواجهة هذه الازمة"، معربا عن أمله "لحل الازمة في سوريا ووقف
النزف، وضرب الارهاب الذي يستهدف سوريا والعراق ولبنان كما ضرب في الأيام الثلاثة
الماضية في بيروت والضاحية والبقاع، في بداية الموسم السياحي".
بدوره أوضح الممثل الإقليمي لليونيدو كريستيانو باسيني أن
"المجتمعات المضيفة للنازحين في المناطق الريفية هي فقيرة، وغير قادرة على
التكيّف مع الحدّ الأدنى من مستوى المعيشة"، مشيرا الى ان "منظمة
"اليونيدو" ستعمل على تحسين القدرة الانتاجية للصناعيين ومساعدتهم في
الوصول الى اسواق متعددة من خلال تأمين دعم معيشتهم، وتوفير الفرص الاقتصادية
للصناعيين".
اما سفير اليابان في لبنان سيشي اوتسوكا، فأعرب عن تفهمه
"للقلق اللبناني من التأثير الاقتصادي - الاجتماعي السلبي الذي يسبّبه النزوح
السوري الى لبنان"، طالبا من "أعضاء المجتمع الدولي بذل الجهود القصوى
من اجل التخفيف من هذه التأثيرات على لبنان، كونه يحتل مركز استقرار لمجمل انحاء
المنطقة".