التفاصيل
أوضح وزير الصناعة حسين الحاج حسن ، أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تذبح الأطفال وتقتل النساء والأسرى والتي تفتي بقتل المسلمين والمسيحيين والأكراد ولا يعنيها العدوان على الشعب الفلسطيني، لن تستطيع أن تخفف من عزيمتنا ولن تستطيع السيطرة على الأمة".
ولفت الى أن
"هناك مئات ملايين الدولارات تدفع للذين يذبحون الأطفال، وعلى الأصوات التي
ترتفع للنيل من جيشنا الوطني أن تصمت لأنها تسيء الى شهداء الوطن والشعب والجيش،
ولأنها تسيء الى الوحدة الوطنية ".
ورأى في كلمة
القاها في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد الرقيب في الجيش حسين حمزة، في احتفال
أقامته في حسينية بلدة الخضب في بعلبك، أن "على الدولة اللبنانية بكل
مؤسساتها أن تحصن القرار الوطني من ناحية الإجماع على مواجهة الإرهاب، وهذا الشهيد
الذي نحيي ذكراه اليوم هو من كوكبة الشهداء الذين قضوا خلال الأيام القليلة
الماضية في مواجهة الإرهاب، ولكنه لم يكن من الأوائل، بل سبعة شهداء على حواجز
الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. أقول ذلك للتذكير ولنأخذ العبر ونستخلص
الدروس في اتخاذ المواقف من هذا العدوان الإرهابي الذي ما زال مستمرا باحتجاز
عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذي يمثل عدوانا على الوطن، والدرس الذي
يجب ان نستخلصه هو الوحدة الوطنية الجامعة، فيجب أن يكون الموقف واحدا موحدا لا
لبس فيه ولا تستبطن فيه مواقف أخرى".
وتابع
"الإرهاب واضح، ومواجهته والتصدي له واجب، ويجب أن يكون الموقف الرسمي واضحا
في مواجهة الإرهاب من قبل الحكومة ومجلس النواب، كما يجب دعم المؤسسات العسكرية
والأمنية بالموقف السياسي والإعلامي، والدعم والرفد بالعدة والعديد والعتاد،
فالجيش هو الأساس في حفظ الوطن والوحدة الوطنية".
وأكد أن
"هؤلاء الإرهابيين لم يخفوا استهدافهم للجيش وعدوانهم عليه، لافتا الى أنه
"نحن نحتاج الى مزيد من تمتين أواصر الوحدة الوطنية، وعماد الوحدة الوطنية هو
الجيش اللبناني".
وأكد "وجوب
أن يكون واضحا حجم الإستهداف، فهناك حرب على غزة من قبل العدو الصهيوني، وحرب من
الإرهاب على كل المنطقة في سوريا ولبنان والعراق، وهذا ليس صدفة، ان هؤلاء
الإرهابيين الذين يخوضون حربا ضد جميع أبناء الأمة مسلمين ومسيحيين سنة وشبعة
وأكرادا وعربا، فمن يمول هؤلاء ومن يسلحهم، وكيف يسافرون؟ ومن أين يأتي السلاح
لهؤلاء في ما يحجب عن الجيش؟".
ورأى أن
"الأمة مستهدفة، والمشروع يهدف الى تفتيت المنطقة العربية وتمزيقها الى
دويلات ليس فيها اقتصاد ولا إدارة أو دولة، بل قبائل من عهد الجاهلية، والعالم
يتفرج، والأميركيون يرمون بعض المساعدات من الجو، والعالم الغربي يستقبلهم ويقدم
لهم اللجوء، فمن يضحك على من؟".
وتابع:
"عندما نرى الحرب على غزة ندرك حجم المؤامرة واستهدافاتها، ولنعلم ان من
يتلكأ اليوم في الدفاع عن الأمة في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب هو مدان، فالهدف
واحد أن لا تبقى القدرة لأحد على مقاومة إسرائيل، ولذا نرى تدمير جيوش المنطقة،
الهروب الى الأمام لن يفيد أحدا، الهروب الى الأمام هو هروب من المواجهة".
وأكد
"التمسك بالوحدة الوطنية والجيش والسلم الأهلي وبوحدة اللبنانيين في مواجهة
كل التحديات سواء التحدي الصهيوني أو التحدي الإرهابي".