التفاصيل
أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "لا
تناقض في العمل على المحافظة على سلامة الغذاء، بل هناك تكامل واندماج كامل بين
الصناعة والزراعة والسياحة والاقتصاد، وأن التصدير يصبح أفضل وكذلك والصحة
والسياحة والنمو إذا كانت سلامة الغذاء مؤمنة".
وخلال مؤتمر
صحفي مشترك مع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بعد الاجتماع الموسع الذي عقده
أبو فاعور في مكتبه في وزارة الصحة بحضور ممثلين عن مؤسسة إيبنور وجمعية الصناعيين
ونقابة الصناعات الغذائية والمجلس الوطني لمنتجي الحليب وفريقي عمل الوزارتين
والمدير العام لوزارة الصحة وليد عمار، اوضح الحاج حسن أن البحث تناول عددًا من
النقاط المشتركة أبرزها صناعات الأدوية، والمعاملة بالمثل بين لبنان وشركائه
التجاريين في الدول الأجنبية والعربية في ما يتعلق بتسجيل الدواء وتجارته، إضافة
إلى معالجة قضايا تتعلق بالترخيص الصناعي والشهادات الصناعية وتأشيرات وزارة
الصحة، لافتا الى ان "النقاش تطرق ايضا إلى موضوع المتممات الغذائية
والمضافات وكيفية التعامل من قبل الصناعيين مع قرار صادر عن وزارة الصحة في هذا
المجال".
ولفت الحاج حسن
إلى أن المجتمعين تطرقوا كذلك إلى موضوع سلامة الغذاء الذي كان محور اهتمام وزارات
عديدة بدءًا من الصحة والصناعة والزراعة إلى الاقتصاد والسياحة والبيئة، مؤكدا أن
هذا الاهتمام سيستمر، مضيفا أن سلامة الغذاء مسؤولية وطنية سياسية ووزارية، كما
أنها مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص.
واشار الحاج حسن
الى إن معظم الحالات التي ورد ذكرها في إطار حملة سلامة الغذاء هي حالات فاقعة
وتستحق العقوبة، إلا أن ثمة حالات قد تضررت نتيجة حصول تشابه بالأسماء بين مؤسسة
لم تراع المواصفات المطلوبة ومؤسسة تطابق هذه المواصفات، أو نتيجة عدم نقل
المعلومات الصحيحة أو نتيجة تضخيم الملف. وأضاف أننا مع الإنتاج الوطني وحمايته،
ومع تصحيح الخطأ إذا حصل مع أي أحد، منوهًا بأن أبو فاعور أنصف المؤسسات التي صححت
وضعها، داعيا إلى الإستفادة مما حصل لتحسين وضع الصناعات الغذائية، لافتا نظر
مصانع الحليب إلى شكواهم القديمة من وجود مصانع غير مرخصة.
وإذ أكد المضي
قدمًا إلى الأمام في هذا الملف من دون تناقض أو تضارب أو تضاد بل بتكامل، أعلن
الحاج حسن عن سلسلة نشاطات ستقوم بها وزارة الصناعة لتشجيع التصدير ووضع خطة عمل
مستقبلية مع الصناعيين، مضيفًا أن في لبنان عشرين مصنعًا حصلوا على شهادة الإيزو
22000، وهناك عشرون مصنعًا سيحصلون قريبًا على هذه الشهادة، إضافة إلى بدء حوالى
خمسين مؤسسة تحضيراتها للحصول عليها.
وقال الحاج حسن:
"إذا حصل مئة مصنع على شهادة الأيزو 22000 فهذا يعني أن أكثرمن سبعين في
المئة من مؤسسات الصناعات الغذائية اللبنانية حاصلة على أفضل شهادة في مجال إدارة
سلامة الغذاء في لبنان"، متمنيا على وسائل الإعلام التركيز على الأمور
الإيجابية والإنجازات التي يتم تحقيقها.