التفاصيل
عقد وزير الصناعة حسين الحاج حسن اجتماعا قبل ظهر اليوم مع السفير العراقي علي العامري، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، رئيس نقابة الصناعات الغذائية منير البساط، رئيس نقابة مصدري ومستوردي الخضار والفاكهة في لبنان نعيم خليل، رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي وممثلين عن مصانع الدواء في لبنان وموظفي الوزارة، وقد تم البحث في الصعوبات التي يعاني منها المصدرون اللبنانيون إلى العراق، سواء على صعيد الانتاج الصناعي والزراعي والدوائي والغذائي.
"شرفنا السفير العراقي
بزيارته في حضور كبار المسؤولين في الوزارة وجمعية الصناعيين ومصنعي الدواء
والمصدرين الزراعيين، وقد تحدثنا في الشأن الاقتصادي وتطوير العلاقات وتعزيز
التبادل والزيارات على المستويين الرسمي والاقتصادي، واهمية مشاركة القطاعات
الصناعية اللبنانية في معرض بغداد الدولي في تشرين الثاني المقبل. كما تلقيت دعوة
لزيارة العراق ووجهت دعوة لوزيري الصناعة والصحة ايضا، وسيكون هناك اجتماع للجنة
الاقتصادية المشتركة".
اضاف
:"تحدثنا ايضا عن اهمية تبادل الاستثمارات وتطويرها بين البلدين، والسياحة
العراقية في لبنان مهمة جدا، وعوضت عن الكثير من القطاعات الأخرى. وهناك
سياحةاستشفائية وسياحة دينية وبيئية وثقافية، وهناك علاقات متنامية ومتصاعدة بين البلدين،
وهذا الأمر طبيعي بين شعبينا العربيين اللذين يتشاركان قيما وثقافات مشتركة".
وقال:"تطرقت
مع سعادة السفير الى الأمور السياسية، واكدت التضامن اللبناني الكامل حكومة وشعبا
مع الدولة والحكومة والشعب العراقي بمواجهة الارهاب التكفيري والتواطؤ الدولي مع
هذا الارهاب الذي تم التعبير عنه من خلال الحديث عن تقسيم العراق. واكدت ان
المصلحة العربية عموما والمصلحة اللبنانية خصوصا وطبعا مصلحة جميع العراقيين ان
يبقى العراق موحدا وقويا وقادرا، وتبقى الدولة العراقية قوية من اجل المصلحة
العربية".
وقال:"يواجه
العراقيون هذا المشروع بدماء الشهداء من الشعب والجيش والحشد الشعبي العراقي الذين
يستشهدون على يد الارهابيين الظالمين والتكفيريين الجهلة، وفي المواجهة السياسية
الوطنية الكبيرة القائمة اليوم لبناء الدولة في العراق ومن اجل مواجهة الارهاب
ومشاريع التقسيم التي تتم بتواطؤ دولي وعربي وبعض الدول الاسلامية. وهذا ما تواجهه
المنطقة ككل وهذا ما يواجهه اهل المنطقة موحدين بين المسلمين والمسيحيين، ومن جميع
القوميات والانتماءات في مواجهة مشروع التقسيم الذي يستهدفنا جميعا."
وختم:"اتفقنا
مع سعادة السفير ان الازمة الكبيرة التي تمر في المنطقة ستعبر وستزول بإذن الله
بالتضامن وبالوحدة وبالمواجهة وبالشهادة وبالتضحيات، ولكن سينبلج فجر جديد في
العراق نأمل أن يكون قريبا، ويعود العراق دولة أساسية في المنطقة تساهم في
الاستقرار والتنمية والتطوير والرخاء والامن والحرية والسيادة والاستقلال".