التفاصيل
وأضاف: "ان بعض زملائنا اليوم عندما تحدثنا معهم عن الشراكة ذهب معنا عن السؤال عن الشراكة في المقاومة وفي التصدي للعدو الصهيوني والتكفيريين. الجواب في مجلس الوزراء، واذا كنتم قادرين على معالجة ملفات الكهرباء وملفات المياه والنفايات والملفات الاخرى في الدولة، فتعالوا لنتباحث في ملفات السلم والحرب والتصدي ومقاومة اسرائيل والتصدي للتكفيريين. فالملفات السهلة عجزت الدولة عنها فهل هي قادرة على التصدي للملفات الاكثر خطورة كمقاومة العدو الصهيوني ومواجهة التكفيريين، او ان المطلوب ان نحول تلك الملفات التي نجحت فيها المقاومة وبرعت وهي التي انجزت التحرير عام 2000 والانتصار عام 2006".
وتابع: "المقاومة نجحت بسبب عدم سماحها للكثير من الشركاء في الوطن من الطبقة السياسية ان يكونوا مؤثرين او مانعيين لهذا الملف الاساسي، وهو ملف المقاومة والملف الحالي وهو ملف التصدي التكفيريين، لا بل على العكس قبل اربع سنوات كان الكثير من الطبقة السياسية في لبنان، وما زال بمعظهم ينظر الى التكفيريين على انهم ثوار واصحاب مشروع تغيير واصلاح، فأين الثوار في سوريا هل هم الذين يعالجون في اسرائيل ام الذين يرفعون الشعارات الطائفية والمذهبية والعرقية ويقتلون الجميع هناك".
وقال: "بعض اللبنانيين الذين يطالبون بالشراكة في قرارات قتال اسرائيل والتكفيريين وهم كانوا في فترة ما مع الاسرائيليين وبفترة مع التكفيريين، ألم يكن هناك شريحة من اللبنانيين شريكة في اجتياح 82 وشريحة مع التكفيريين، والنقطة الثانية نحن نتحدث منذ اسابيع عن الشراكة وتفعيل الحكومة من خلال تلبية مطالب التيار الوطني الحر الذي نحن متضامنون ومتحالفون وشركاء معه الى النهاية، وبدل تلبية مشروعية الشراكة ومقتضيات الشراكة، حاول البعض ان يهرب 70 مرسوما تم توقيعها ليصار الى نشرها ونحن والتيار الوطني والمردة والطاشناق لم نوقع عليهم، فهناك اصرار على عدم الالتفات الى الشراكة وهناك اصرار على ضرب مقتضيات العيش المشترك وضرب كل النواحي الميثاقية في هذا الامر".
أضاف: "لذلك واحتجاجا على عدم التزام الحكومة بمقضيات الشراكة وعدم التزام زملائنا بما ينبغي الالتزام به من مقتضيات دستورية وميثاقية وسياسية أملت وأدت الى تشكيل الحكومة الحالية، انسحبنا من هذه الجلسة وسجلنا موقفا اعتراضيا على هذا المنحى الاقصائي والالغائي، ونأمل ان يكون الجميع قد استوعب ابعاد خطوتنا في الانسحاب الذي قمنا به في جلسة اليوم، آملين ان يبادر المخلصون والمعنيون والذين يحرصون على استمرار عمل الحكومة وانتاجيتها واستمرار الاسقرار الداخلي في البلد الى معالجة هذه الخطوات والدعسات الناقصة والخاطئة والظالمة بحق مكونات أساسية في البلد وفي طليعتها التيار الوطني الحر".