التفاصيل
كرمت اتحادات بلديات بعلبك، الهرمل، الشلال، شمالي
بعلبك، غربي بعلبك، شرقي بعلبك والتعبئة التربوية لحزب الله في البقاع، الطلاب
الذين نالوا تقدير جيد جدا وممتاز في الامتحانات الرسمية لفروع الشهادة الثانوية
العامة، خلال حفل التفوق السنوي الذي أحيته في "قاعة تموز" في بعلبك،
برعاية وزيري التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والصناعة حسين الحاج حسن،
وحضور النواب: علي المقداد، نوار الساحلي، كامل الرفاعي ومروان فارس، محافظ بعلبك
الهرمل بشير خضر، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي، مسؤول التعبئة
التربوية في البقاع حسين الحاج حسن، ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات تربوية.
وألقى الوزير الحاج حسن كلمة هنأ فيها الطلاب على تفوقهم وإلى الأهل وإدارات المدارس والأساتذة وجميع العاملين في الحقل التربوي.
وتوجه إلى الطلاب المتفوقين بالقول: " إذا أردتم أن تكونوا أوفياء لآبائكم وأمهاتكم فهذا واجب، وإذا أردتم أن تكونوا أوفياء لمستقبلكم فهذه مصلحة ، ولكن إذا كنتم أوفياء لمقاومتكم وشهدائها فهذا غاية الإنسانية والوفاء".
واعتبر أن "أداء معظم المدارس الرسمية في المنطقة غير مقبول، ونسبة النجاح فيها متواضعة، لذا ينبغي التعاون لرفع المستوى".
وقال: "بعد الذي جرى في الحكومة من انسحاب وزراء تكتل الإصلاح والتغيير وحزب الله في الجلسة ما قبل الماضية، وعدم مشاركتنا في الجلسة الماضية ، لأن الموضوع المطروح ما زال نفسه، وسيبقى مطروحا إلى أن يجدوا له حلا، هو موضوع الشراكة والمشاركة بين مكونات الحكومة في اتخاذ القرارات. وإذا كان البعض يعتقد أنه يستطيع أن يتمادى في ضرب الشراكة والمشاركة، فهو واهم، لن يستطيع أحد أن يكسر أحدا وبالخصوص التيار الوطني الحر، ولن يستطيع أحد أن يعزل أحدا، وبالخصوص التيار الوطني الحر، فكيف إذا كان مع التيار الوطني الحر حزب الله وحلفاء آخرون؟ وعلى كل حال في الأيام الماضية كان الجميع حساسا ومتحمسا لهذا الأمر وحصلت اتصالات للتريث بالدعوة إلى اجتماع للحكومة، وحصلت زيارات وقد تحصل مبادرات اليوم أو غدا أو في القريب، المهم أن تنتج هده الحوارات والزيارات والمبادرات نتائج وحلولا لأزمة حقيقية طالما أضرت بالبلد على مدى سنوات وعقود ليس في هذه المحطة، بل في الماضي".
ورأى أنه "في دستور لبنان، وفي ميثاقه، وفي الأعراف التي سرت في البلد، وفي واقعه، هو بلد قائم على الشراكة واحترام الشراكة. وبالتالي إذا أردتم تفعيل الحكومة، عليكم أن تعالجوا موضوع الشراكة، فهذا شيء واضح ولا داعي لمزيد من تضييع الوقت".
وتطرق إلى الحراك المطلبي فقال: "كل مطالب الناس التي رفعت قبل هذا الحراك بزمن وقد ترفع بعده بزمن، للأسف المعضلة في هذا الأمر هي في مسألتين أساسيتين: نظامنا الطائفي والحمايات الطائفية والمذهبية، وفي الفساد والمحاصصة المرتبطة بهذا النظام الطائفي والمذهبي الذي يحتمي فيه الفاسدون في هذا النظام ومحاصصته البغيضة وفساده النتن".
وأكد أن "مطالب الناس هي واقعية وحقيقية ومؤلمة وموجعة، ولكن كنا نتمنى ألا يحصل في هذا الحراك بعض ما حصل، لأن تعميم المسؤولية التي قام بها البعض يعني تضييعها. ما أشعل هذا الحراك هو ملف النفايات، تصوروا نحن في القرن الحادي والعشرين في بلد مثل لبنان بلد العلم والتفوق والمعرفة، لا نستطيع أن نحل ملف النفايات، لأن هذا الملف من أكثر الملفات فسادا ومحاصصة، ونحن معنيون أن نوضح للناس ما عانينا في هذا الملف، منذ سنوات اتخذت الحكومة قرارا بالمحارق سنة 2010 ولم ينفذ، هناك من عطل تنفيذ القرار، وطرحنا دورا واضحا وشفافا للبلديات، وهناك من عطل هذا القرار، والغاية تحقيق المزيد من الربح غير المشروع، واليوم نجدد الطرح بدور أكبر وأساسي وفاعل للبلديات، لأن ما هو قائم الآن للبلديات هو دور المتفرج بلا دور".
وطالب ب "تلزيم المحارق، وإيجاد مطامر بأسرع وقت، وتحرير المطامر من السياسة ومن حفلة المزايدات السياسية".