التفاصيل
شدد وزير
الصناعة حسين الحاج حسن على
أهمية الصداقة والعلاقة الأخوية التي تربط لبنان بدول الاتحاد الاوروبي، مقدرا
المساعدات التي يقدمها الاتحاد للبنان، مطالبا بأن تأخذ منحى جديدا يقوم على دعم
مسار اقتصادي لبناني عام يتمثل بحلقة مترابطة بين فتح الأسواق الخارجية أمام تصدير
المنتجات اللبنانية تمهيدا لايجاد بيئة حاضنة للاستثمار ومضاعفة الانتاج وتأمين
فرص العمل.
وخلال
لقائه سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، حيث تم البحث في العلاقات المشتركة
بين المجموعة الاوروبية ولبنان، أوضح الحاج حسن أنه كان هناك توافق في ما بينهما
على أن أية عراقيل موجودة أمام انسياب السلع اللبنانية لا تعود لأي قرار سياسي، بل
على العكس، فإن القرار السياسي الاوروبي متخذ لمساعدة لبنان اقتصاديا، كما تطرقا
إلى ترابط مسألة المساعدات بتأمين فرص العمل للبنانيين أولا كما للنازحين السوريين
بحسب ما تم التوافق عليه في مؤتمر لندن الأخير بين المشاركين الدوليين والممثلين
عن الحكومة اللبنانية، من دون أن يغفل هذا التوافق اعطاء الأولوية لدعم المجتمعات
اللبنانية المحلية التي تأوي النازحين.
وأكد
الحاج حسن أن "الهدف الرئيسي الذي نعمل عليه حاليا هو رفع صادراتنا الى مختلف
الدول العربية والاوروبية وتركيا والصين واميركا اللاتينية وتخفيض وارداتنا منها
لتخفيف المخاطر الجاثمة على الاقتصاد الوطني، وبالتالي تخفيض العجز في الميزان
التجاري"، داعيا الى "ازالة العوائق التجارية المتمثلة خصوصا بشهادة
المنشأ وهي غير مرتبطة بالمواصفات والمعايير، لأن منتجاتنا تتمتع بالجودة العالية
وتنافس حاليا في الأسواق العالمية بفضل هذه الجودة".
وركز على
العوائق المفروضة على تصدير الدواء ومنتجات الحليب والاجبان وبعض المنتجات
الغذائية وعلى الخدمات والبرمجيات المعلوماتية، مع العلم أن المؤسسات اللبنانية
العاملة في هذه الحقول تحمل وكالات من شركات اوروبية وتعمل بالتنسيق والاشراف في
ما بينها.