التفاصيل
انتقد
وزير الصناعة حسين الحاج حسن في كلمة له خلال افتتاح المنتدى العربي السادس
للصناعات الصحية في فندق "لو رويال - ضبيه"، "الفوضى المستشرية
في استيراد الدواء وسياسة إغراق السوق في ظل وقف أبواب تسجيل الأدوية اللبنانية في
العديد من الدول العربية والغربية ما خلق عجزا كبيرا في الميزان التجاري في هذا
السياق"، مشيراً الى "عدم اعتبار البعض دولة لبنان دولة مرجعية"،
معتبرا ان "تسجيل الدواء عندنا يستغرق شرب الماء في مقابل شرب العلقم عند
غيرنا"، ومؤكدا أن "لبنان يسجل الأدوية لجميع دول العالم"، منتقدا
"الوقت الطويل الذي يستغرقه تسجيل أدويتنا في الدول العربية وعدم اشتراط
لبنان معاينة المصنع قبل التسجيل"، مطالبا وزارة الصحة "بفرض زيارة للمصانع يقوم بها ممثل لها
على نفقة المستورد وأن يكون الإعتذار عن التسجيل أمرا عاديا ومتعارف عليه".
واقترح
"انسحابه كوزير صناعة من هذا الملف "نظرا لكون صلاحياته موزعة على الوزارات
الأخرى"، مفيداً أنه "حتى تراخيص المصانع لست أنا من يصدرها ولكني أعطي
الشهادة الصناعية وانا لا علاقة لي بالموضوع"، مشيراً إلى أنه "عندنا خمس
كليات صيدلة عدا المتخرجين في الخارج فأين يعمل هؤلاء ولا إمكانية لإصدار تراخيص
صيدليات جديدة"، متسائلا "هل نرمي طلابنا من دون عمل كي نستورد
الدواء؟ألا نملك المال الكثير لنضخه الى الخارج في الدواء وسائر أنواع الصناعات؟"
ولفت إلى
أنه "في لبنان لا نملك أرقاما رسمية ولكن البطالة ليست أقل من 25% ونسبة اللبنانيين الذين هم تحت خط الفقر تتخطى
30% وهذا على علاقة وثيقة بميزان الصادرات، ويشكل الدواء 7% من عجز الميزان
التجاري"، منتقدا "التأخر في بت ملف النفط والغاز الكفيل بسد 20% من
عجز الميزان التجاري".