الحاج حسن في افتتاح المبنى الجديد لبلدية بعلبك: تتحمل الحكومات المتعاقبة والسلطة السياسية مسؤولية ما وصلنا إليه

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

افتتحت بلدية بعلبك مبناها الجديد في سراي بعلبك، بعد انتهاء أعمال الترميم التي مولتها الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار والمديرية العامة للآثار.


حضر الحفل: وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، مديرة إدارة التمويل في مجلس الإنماء والإعمار الدكتورة وفاء شرف الدين ممثلة رئيس المجلس الدكتور نبيل الجسر، مديرة مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي دوناتيلا بروتشيزي، المهندس خالد الرفاعي ممثلا مدير عام الآثار الدكتور سركيس خوري، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وأعضاء المجلس البلدي، مسؤول المنطقة الأولى في حركة أمل علي الزين وممثل مكتب الشؤون البلدية والاختيارية النقيب محمد طه، مدير العمل البلدي في حزب الله في البقاع الشيخ مهدي مصطفى.

وتوجه النائب الحاج حسن بالشكر إلى الجمهورية الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي "على الجهد الكبير لدعم مشاريع التنمية في لبنان، والذي عرفته منذ أن كنت وزيرا للزراعة من عام 2009 وزيرا للصناعة على مدى 10 سنوات، وكان التعاون بيننا دائما وفعالا وسخيا وكريما، وكنائب عن بعلبك الهرمل أيضا عرفت الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي والحكومة الايطالية بمشاريع عديدة، فالشكر الجزيل للحكومة الإيطالية على دعمها لكل لبنان، وخصوصا لبعلبك ومحافظة بعلبك الهرمل".

وتابع: "انتهز وجود معالي وزير الصحة العامة الصديق الدكتور حمد حسن بيننا لأحيي جهوده الكبيرة وجهود فريقه والجسم الطبي والتمريضي الاستشفائي في محافحة وباء كورونا، ومعاليه كان رئيسا لبلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك، لذا هو يعرف جيدا موضوع التعاون مع إيطاليا والوكالة الإيطالية للتنمية".

واضاف: "لدينا رؤية تنموية متكاملة في تكتل نواب بعلبك الهرمل وقوى وأحزاب المنطقة، وأنتم ساهمتم في تنفيذ عدد من المشاريع ضمن هذه الرؤية، في الموقع الأثري، وشبكة أقنية الري والآبار وترميم السراي وغيرها من المشاريع، والآن نحن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، نتوجه إليك سعادة السفيرة وعبرك إلى حكومتك والى الاتحاد الأوروبي، بأن لبنان الآن بحاجة إلى المزيد من الدعم في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي نعيشها، والتي تتحمل الحكومات المتعاقبة والسلطة السياسية المسؤولية الكاملة عن ما وصلنا إليه، فالإدارات الرسمية والوزارات أصبحت عاجزة عن تمويل المشاريع الإنمائية، لذلك اتكالنا في المرحلة القادمة على مشروع سيدر وعلى القروض والهبات. وفي هذه الظروف التي نعيشها أي مشروع تنموي يقدم خدمة أو نقطة الضوء في بقعة الظلام".

وأردف : "لابد من التطرق إلى العدوان الاسرائيلي القائم على غزة، وهو استمرار للإعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وخصوصا على مدينة القدس وحي الشيخ جراح، وأنا أعرف تماما أن عددا كبيرا من القناصل زار حي الشيخ جراح واطلعوا على واقعه، وعلى المشاريع الإستيطانية الصهيونية في هذا الحي، التي كاتت الشرارة التي أدت إلى اندلاع المعركة الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من جهة، وبين الاحتلال الصهيوني الاستيطاني من جهة أخرى. والعالم كله، وخصوصا العالم الغربي الذي يؤثر في مجرى الأحداث، معني بأن يردع الكيان الصهيوني عن اي قضم جديد للقدس ولأي حي من أحيائها لعدة أسباب منها الاستقرار والسلام الدوليين، ومنها السلام والاستقرار الإقليمي، ومنها حق الفلسطينيين في أرضهم التي اغتصبت في العام 1948، وما زال الشعب الفلسطيني مضطهدا من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني حتى اليوم، واعتقد أن سعادتك شاهدت أن فلسطينيي عام 1948، الذين تصر إسرائيل على اعتبارهم عرب إسرائيل، هم جزء من الانتفاضة والمقاومة الحالية برجالهم ونسائهم في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ونأمل أن يكون لأوروبا ولكل العالم رأي أو موقف حازم، وليس مداراة ولا محاباة للعدو الصهيوني، ونحن نعرف أن الموقف الإيطالي هو موقف متقدم بالنسبة لمواقف العالم، وهو نصير لقضايا العرب ولقضايا المنطقة، وأتمنى أن يكون تأثيركم إيجابياً حتى يعود الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني الذي اضطهد وظلم، وأنا أعرف أن لديكم مشاريع تنموية في غزة ولديكم حضوركم ودعمكم".

وختاما تم قص شريط الافتتاح وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع.