تدشين مشروعي دردرة وكوكب في بعلبك

الحاج حسن : اكد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع لآبار مياه أفقية التي من شأنها المساهمة باستخراج المياه بواسطة الجاذبية دون استهلاك طاقة
كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

اعتبر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض ان "الحياة السياسية والمؤسساتية السليمة هي حق لكل مواطن وثروة لكل الوطن، وما نشهده اليوم في البلاد من انقسام عمودي يجعل الأفق مسدوداً ومن الضروري والواجب، وخاصة من القوى الوطنية الرئيسية، بما تملكه من حس وطني وشعور بالمسؤولية التاريخية، الإمساك بزمام الأمور قبل ذهابها إلى الأسوأ، وذلك عبر الحوار والتواصل للخروج بحل مناسب على أساس التضحية المتبادلة من الجميع خدمة لهذا الوطن الجميل الذي يستحق منا دائماً الأفضل".

جاء ذلك خلال رعايته حفل تدشين بدء تشغيل منظومة مياه مدينة بعلبك من نبعي عين "دردرة" و "كوكب"، ومشاريع "تأهيل وتطوير ينابيع ومنظومات مائية وبناء خزانات" التي أنشأتها ونفذتها وجهزتها "مؤسسة مياه البقاع" بالشراكة مع "اليونيسف"، وبتمويل من حكومة ألمانيا من خلال "بنك التنمية الالماني" KfW، والتي تشمل أعمال تأهيل وتجهيز 6 ينابيع سطحية، وتأهيل منظومات مائية عبر إنشاء وتجهيز 18 خزاناً بسعات مختلفة تتراوح بين 300 متر مكعب إلى 1500 متر مكعب في 18 بلدة ومدينة ضمن نطاق استثمار مؤسسة مياه البقاع وفي مختلف مناطق محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل.

وتقدم الحضور: وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، والنواب: علي المقداد، إبراهيم الموسوي، ينال صلح، ملحم الحجيري، سامر التوم وشربل مارون، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً بالمهندس جهاد حيدر، ممثل "اليونيسف" في لبنان إدوار بيجبيدر على رأس وفد، ممثلة بنك التنمية الالماني KfW ومديرة مكتب بيروت الدكتورة سولفيج بوهل، المدير العام لمؤسسة مياه البقاع بالتكليف المهندس جان جبران، مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، مدير عام مؤسسة مياه شمال لبنان المهندس خالد عبيد، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر ممثلا بمعاونه هاني فخر الدين، المسؤول التنظيمي لقيادة إقليم البقاع في حركة "أمل" أسعد جعفر ممثلا بمسؤول مكتب الشؤون البلدية صبحي العريبي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلا بنائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالإنابة مصطفى الشل ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات حاليين وسابقين في البلدات المستفيدة من المشروع، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ممثلا بالشيخ قاسم بيان، مخاتير وفاعليات اجتماعية.

واستهل حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية من رؤى القسيس، أعقبها عرض فيديو خاص عن مراحل المشاريع المنجزة بين عامي 2019 و 2023.

وتوجه النائب الحاج حسن ب"الشكر الخاص لوزارة الطاقة والمياه، ولمؤسسة مياه البقاع، ولمنظمة اليونيسف والجهات المانحة لاسيما حكومة ألمانيا من خلال بنك التنمية الالماني KfW والاستشاري والشركة المنفذة على جهودهم الطيبة في ظل الوضع الحالي للانهيار المالي، وكل التحية لكل من وقف مع الشعب اللبناني، ومع اهالي البقاع وبعلبك الهرمل وعمل على تأمين وتنفيذ المشاريع التنموية والضرورية مثل مشروع نبعي عين كوكب ودردرة في شرق بعلبك، وأيضا البئر الافقي في موقع نبع المورج غربي بعلبك. فهذه المشاريع الحيوية التي تؤمن المياه بالجاذبية توفر أيضاً في أكلاف استهلاك الطاقة والمازوت والمولدات".

وأشار إلى أن"الوضع أصبح أكثر إلحاحا وقاسيا منذ عام 2019 عندما بدأت مرحلة الإنهيار التي تتفاقم أكثر وأكثر هذه الأيام".

واكد على "ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع لآبار مياه أفقية التي من شأنها المساهمة باستخراج المياه بواسطة الجاذبية دون استهلاك طاقة".

وشدد على "أهمية تزويد الآبار الحالية بالطاقة الشمسية، لان كلفة الكهرباء والمازوت أصبحت مرهقة، ونتمنى أن لا يبقى بئر مياه عمومي في بعلبك الهرمل وفي كل لبنان بدون تركيب طاقه شمسية لتوفير الكلفة".

وأضاف: "لدينا مشكلة تتفاقم هي مشكلة ارتفاع كلفة صيانة المعدات في المنشآت، ومنها صيانة وتشغيل محطات تكرير المياه المبتذلة في إيعات وزحلة وتمنين واليمونة وغيرها، فالكلفه كبيرة للصيانه والاعتمادات شبه معدومة، نحتاج إلى تمويل لصيانتها وتشغيلها. كما تحتاج المنطقة إلى المزيد من مشاريع مد شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والصيانة والتوزيع، وليس لدينا وسيلة إلا التمويل الدولي، سواء من مانحي الهبات أو القروض".

وأكد: "نحن كتكتل نواب بعلبك الهرمل، وكجهات سياسية، حزب الله وحركة أمل مع كافه الحلفاء في التيار الوطني الحر وحزب البعث وجمعية المشاريع والحزب القومي والاحزاب الاساسية الأخرى، مع تطبيق القانون بشكل كامل، لا بل ندافع عن القانون. نحن في حزب الله فرزنا حراسا ندفع رواتبهم لحماية هذه المنشاة التي ندشنها اليوم من أي اعتداء، ولكي تستمر المؤسسات نحن وقفنا إلى جانب مؤسسات المياه في كل لبنان، لأننا نريد أن تبقى عاملة وقوية ومستمرة، قدمنا المال والمازوت والحماية لأننا نعلم معاناة الدولة، ونحن مع استمرارية عمل المؤسسات ولو من مالنا الخاص، وآخر التقديمات للآبار مشروع إنشاء منظومة للطاقة الشمسية بمبلغ كبير جدا سنقدمها لمؤسسات مياه البقاع".

ودعا إلى أن "تكون الاشتراكات مدروسة بعناية حتى يتمكن المواطن من تطبيق القانون، نحن نعلم بأن المؤسسات لا تستمر بدون توازن مالي بين الواردات والنفقات، ولكن كذلك الاسرة هي مؤسسة تحتاج إلى توازن مالي، وخصوصا بما يخص فئتين بحسب تقرير اليونيسف عن الفقر في لبنان هما: عائلات لم يعد لديها وظيفة وموظفي القطاع العام، فهل نحرمهم من المياه والكهرباء والهاتف؟ كما أن هناك عائلات من القطاع الخاص رواتبها متدنية، بات العبء كبيرا على الأسر، فالمطلوب منها ليس فقط رسوم الكهرباء والمياه والهاتف، بل يترتب عليها نفقات الطعام والسكن والدواء والطبابة والاستشفاء والتعليم، واكبر ضاغط على الأسر اليوم فرق المستشفيات، إذ باتت الجهات الضامنة لا تغطي اكثر من 10% من فاتورة الاستشفاء و90 % يتكبدها المريض".

واقترح النائب الحاج حسن "عقد اجتماع مشترك بين وزراء الطاقة والاتصالات والاقتصاد والمالية والنقل والصحة مع رئيس الحكومة لنقاش التوازن المالي للأسرة، وهو أهم من التوازن المالي للمؤسسات".