التفاصيل
اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل النيابي" النائب الدكتور حسين الحاج حسن ان "العدو الصهيوني خسر ما كان يتفاخر به وهو التفوق والهيمنة العسكرية، وأصبح في مواجهة قوى ودول وحركات مقاومة تصد عدوانه وترد كيده، وتنزل به الخسائر وتردعه، وهذا تطور ضخم. كما ان العدو خسر ميزة التفوق والردع، كما خسر الجيش الصهيوني ثقة شعبه والمسؤولين في الكيان، وصار موضع انتقاد واستهزاء وتشكيك".
وتابع في لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة ل"حزب الله" في بلدة بريتال، في حضور فاعليات بلدية واختيارية واجتماعية: "حوالي 200 يوم مضت على طوفان الأقصى والحرب العدوانية الصهيونية على غزة، 200 يوم من الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينيه في غزة، ومساندة من محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، ومن الدعم الثابت من سوريا والجمهورية الإسلامية الايرانية، وخلال تلك الأيام حدثت مواجهات وتطورات، ولكن النتيجه الأبرز التي ترتبت هي الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وللمقاومة في غزة رغم القتل والدمار والإرهاب الصهيوني والحصار والدعم الأميركي والغربي اللامتناهي".
وأكد أن "العدو الصهيوني عجز عن تحقيق أي نتيجة عسكرية في غزة، لم يستطع أن يحرر أي أسير أو أن يحقق أي هدف أعلنه للقضاء على المقاومة، ولم يتمكن من الثبات في المناطق التي دخل إليها، ولم يستطع أن يرغم أهل غزة على الاستسلام. ولم تفلح تهديداته في تحقيق أي هدف أيضاً في لبنان، فالمقاومة واصلت عمليات الإسناد لشعب غزة ومقاومته الباسلة والشريفة، ومن تجلياتها العملية النوعية باستهداف مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة".
وتابع: "الحدث الكبير هو العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تلاها من رد استراتيجي موفق وناجح أوقع العدو الصهيوني في إرباكات كبيرة، وأخفق في التصدي للرد الإيراني، رغم الدعم الأميركي والبريطاني والفرنسي والألماني ومن بعض الدول العربية، وهذا الإنجاز الكبير سيكون له تداعياته في المستقبل على الكيان الصهيوني وعلى معنويات جيشه ومستوطنيه".
وأردف: "كان العدو في الماضي يصنع المعادلات، أما اليوم فهو يخضع للمعادلات التي تصنعها المقاومة. حاول العدو بالاغتيالات أن يفرض معادلات، ولكنه لم يستطع تغيير المعادلات بالاغتيال، بل على العكس كان رد محور المقاومه بأن اغتيالات القادة او الكوادر او المجاهدين يزيدنا إصرارا على متابعة الطريق، وحاول استخدام سلاح التدمير والدمار في غزة ولبنان والعراق واليمن، ولكنه لم يستطع تغيير المعادلات، كما قام باستخدام سلاح التجويع ومنع الأدوية والمحروقات، إلا أنه لم يستطع هزيمة غزة، ولم يفلح أيضاً في استخدامه للحرب الفنية والدعائية وإطلاق الشائعات".
وأشار إلى أن "الصهاينة أنفسهم يعترفون بمدى الخيبة والهزيمة، فقد ليبرمان على تصريح نتنياهو عندما قال إننا على مسافة أيام من الإنتصار، بالقول نحن على مسافة أيام من العار، وغير ها من تصريحات لمسؤولين سياسيين وعسكريين صهاينة تثبت أن العدو مأزوم بكل خياراته، وأنه خسر الحرب".
وختم الحاج حسن مؤكدا أن "المقاومة ستكمل في إسنادها لغزة بعملياتها، وبضربها للمواقع الصهيونية الإرهابية، ردا على الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدن والبيوت واستهداف المدنيين والمقاومين، ستكمل المقاومة بالشكل الذي تراه مناسباً وبالأسلحة المناسبة وبكمية النيران وعلى المواقع المناسبة، وبالمدى الجغرافي الذي تراه مناسباً".