الحاج حسن ممثلا بري في مهرجان السياحة والتسوق في بعلبك: فلنعد إلى التماسك والتلاحم الوطني وإلى تمتين عناصر قوة لبنان

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

افتتحت نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل، وجمعية تجار بعلبك، مهرجان التسوق والسياحة الـ23 في مدينة بعلبك، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، وبالتعاون مع بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك والنقابات والجمعيات والأندية، بحضور علي كركبا ممثلا النائب غازي زعيتر، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني،مسؤول وحدة النقابات والعمال هاشم سلهب، ومسؤول قسم النقابات في البقاع شفيق شحادة ممثلا قيادة "حزب الله" في المنطقة، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع أسعد جعفر، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وفد من دار إفتاء بعلبك، العميد في الجيش اللبناني عباس منذر ياغي، رئيس شعبة الاستقصاء والتحقيق في دائرة أمن عام البقاع الثانية المقدم علي مظلوم، رئيس مصلحة الزراعة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، رئيس مصلحة الصحة الدكتور محمود ياغي، رئيس اللقاء الوطني للنقابات الزراعية في لبنان منسق المهرجان الشيخ جهاد بلوق، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، رئيس بلدية بعلبك السابق مصطفى الشل ممثلا الأمين العام لحزب "البعث" علي حجازي، رئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل محمد حسن كنعان، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، مخاتير بعلبك وفاعليات اقتصادية واجتماعية. 

وتحدث النائب الحاج حسن، فقال: "شرفني دولة الرئيس نبيه بري، رئيس المجلس النيابي اللبناني، بتمثيله في افتتاح هذا المهرجان في مدينه بعلبك، وكلفني أن أنقل إليكم تحياته وسلامه وأمنياته بنجاح المهرجان والتقدم والازدهار لبعلبك والبقاع ومحافظة بعلبك الهرمل وكل البقاعيين. ونحن بانتظار أن يطل في ذكرى إخفاء المجاهد الكبير مؤسس المقاومة في لبنان سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، لنستمع إلى كلمته المفصلية في توقيت سياسي حساس في تاريخ بلدنا".

واعتبر ان "الحكومة في جلستي 5 و7 آب ارتكبت مجموعة من الخطايا والخطيئات أولها أنها ضربت الدستور بعرض الحائط. عندما ينسحب 5 وزراء من مكون من جلسة مجلس الوزراء، الجلسة لا ينبغي ان تستمر، الحريصون على الطائف، ونحن منهم، وهم ليسوا من الحريصين على الطائف، يتعلموا من دولة الرئيس نبيه بري، وأنا شاهد منذ سنوات، وكل النواب يشهدون على ذلك، عندما كان يغيب مكون أو جزء من مكون كان دولة الرئيس بري يرفع الجلسة، أو لا يبدأ بها أصلا، حرصا على مقدمة الدستور: "لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك"، 5 وزراء شيعة انسحبوا من الجلسة في 7 آب، واستمرت الجلسة تحت الضغط الأميركي دون مراعاة للميثاقية والدستورية وهذا "فاول" كبير. ويتسرب أخبار لن اخوض فيها، بانه إذا وإذا ... سنعين بدلا منهم!! هذه الطائفة يمثلها ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفاؤنا بنسبة أعلى من أي تمثيل لأي احزاب في أي طائفة أخرى. تمهلوا، هذا البلد لنا ولكم، اتركوه مستقرا وحافظوا على الدستور". 

وتابع: "أنتم لم تضعوا ورقة أميركية معدلة، أنتم وضعتم ورقة أميركية في تصريحات متلفزة ومسجلة، تحدثتم عن ورقة لبنانية عندما وجدتم الانتقادات لوضع ورقه الموفد الأميركي براك على جدول الأعمال، وأن هذا مس بالسيادة، أي حكومة في العالم تضرب السيادة وفاقدة للقوة والعزة تضع ورقة موفد على جدول أعمالها؟ أنتم لم تحترموا حتى الشكل، لأن الضغط كبير وأنتم "مستعجلين" اتخذتم القرار رغم وعود كثيرة بأن لا يتم هذا الاستعجال، حرصا على الواقع الداخلي وحساسياته وتركيبته".

وأضاف: "مبروك عليكم تصريحات غراهام، وإهانة توماس براك للإعلاميين، لقد أهانوا الجسم الإعلامي على منبر لبناني ولم يعتذر، والبعض أصدر بيانا أنهم سيقاطعونه، قاطعوا تغطية أخباره. ما فعله براك ليس انفعالا، بل كان يعبر عن الشخصية الأميركية الاستعلائية المستكبرة الفاقدة لأي حس إنساني. أما غراهام لا تسألوني ماذا ستفعل إسرائيل، اعملوا وبعدها منشوف". 

وأردف الحاج حسن: "سمعنا تصريحات لبعض المستعجلين بأن الأميركي لم يأت بشيء جديد، فماذا أنتم فاعلون في 5 أيلول؟ ستقدمون المزيد من التنازلات لقاء أوهام؟ أم تعودون إلى المصلحة الوطنية اللبنانية؟ سمعنا تصريحات مهمة تقول إن ما يعرض على لبنان هو استسلام، طبعا دولة الرئيس بري أطال الله بعمره قال: ما يُعرض وما يُراد فرضه أسوأ من 17 أيار. لذلك هناك وقت لإعادة النظر بما أخطأتم، راجعوا أنفسكم، إذا لم تكن أميركا قد عادت بأي شيء أو بأي وعد وبأي خطوة مقابل خطوة، وبأي أمر، إلى أين تدفعون بالبلد؟ لتجريده من كل أوراق قوته لقاء أوهام، والمزيد من التنازلات؟ هذا المسار التنازلي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التنازلات ولن يحقق للبنان أي نتيجة".

وأشار إلى أن"نتنياهو يتحدث عن اسرائيل الكبرى، وسموتريش يقول لن ننسحب من النقاط الخمس وسنعمِّر أبنية في الجنوب اللبناني. لذلك فلنعد إلى التماسك والتلاحم الوطني، وإلى تمتين عناصر قوة لبنان، وليس إلى إضعافها، ولذلك ونحن من الأحرص على البلد واستقراره وعلى قوته وتماسكه، نحن منفتحون على النقاش، ولكن الحد الأدنى وقف العدوان، وعودة الأسرى، والإنسحاب من النقاط الخمس، والبدء بإعادة الإعمار، وأن تقنعنا الدولة بأنها ليست تحت الضغوط الأميركية. وأعطي مثالين حتى الآن لا يوجد بيان رسمي بشأنهما: سلم لبنان للعدو الصهيوني أحد الإسرائيليين، ولدينا ما بين 5 و20 أسيرا، لا يوجد لدى أحد مسؤولية ليقول فاوضوا وأعيدوا أسرى، وكأن هؤلاء ليسوا مواطنين لبنانيين، هناك 6 لبنانيين على الأقل ليس لهم علاقة بالمقاومة كانوا يجمعون الخردة أو يعملون في ورش بناء وليسوا أسرى حرب فاوضوا لإعادتهم مقابل الأسير الأسرائيلي، شيء مخجل ومخزٍ بأن نطلق أسيرا للعدو ولا نفكر بأسرانا. والمثال الثاني، هناك عميل حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 15 سنة لأنه جمع معلومات عن شبكات الأنترنيت والواي فاي والاتصالات وقدمها للعدو، محكمة التمييز العسكرية أطلقت سراحه واكتفت بمدة توقيفه 22 شهرا أي أقل من سنتين، وأنا في أول جلسة للجنة الإدارة والعدل سأطالب بتحقيق مع القاضي، ربما هذا العميل قدم معلومات أدت إلى استشهاد مواطنين لبنانيين. أنا لا أتدخل بالقضاء، ولكن الأميركيين يتدخلون بالقضاء، هذه ليست استقلالية قضاء، هذا تواطؤ مع العملاء، وهذا برسم المسؤولين اللبنانيين والتفتيش القضائي، أصبح شك بلا رصيد يسجن أكثر من العمالة للعدو وهي أبشع الجرائم". 

وختم الحاج حسن: "نحن نطالب من يريد من الدولة أن يُحصر السلاح، أن يثبت أن هناك دولة تدافع عن مواطنيها. أنتم لم تدافعوا عن الأسرى عندما سلمتم أسيرا، ولم تدافعوا عن الشهداء عندما أطلق القاضي عميلا، ولم تدافعوا عن اللبنانيين منذ 27 تشرين الثاني حتى اليوم بوقف العدوان، ولم يتم البدء بالإعمار، بماذا نصدقكم؟ وحتى عندما يهينكم الأميركي لا تتكلمون، وعندما يضغط عليكم تستسلمون. نحن بانتظاركم في 5 أيلول لنسمع منكم ماذا ستفعلون طالما أن الأميركي لم يأتِ بشيء جديد، حتى نقتنع أنكم دولة تحمي مواطنيها".