الحاج حسن من الأنصار: وقف إطلاق النار فرضته موازين القوة والسلاح كرامتنا

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، أنّ "وقف إطلاق النار الذي حصل جاء نتيجة ‏أنّ إسرائيل لم تربح الحرب وحزب الله لم يُهزم، فتمّ التوصل إلى اتفاق هدنة وفق بنود محدّدة". 

وأشار إلى ‏أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بتمديد فترة انسحاب الجيش الإسرائيلي من دون الرجوع إلى ‏أحد، وذلك كان أوّل خرق للاتفاق، ولم تتوقف الخروقات منذ ذلك الوقت حتى اليوم"‎.‎

وأضاف الحاج حسن خلال لقاء سياسي نظّمه قسم العلاقات العامة في "حزب الله"، في دارة رئيس بلدية ‏الأنصار أحمد عبيد‎: "الأميركي والإسرائيلي لديهما حسابات وأهدافا مشتركة تتمثل بإنهاء المقاومة، ‏واختراق بيئتها الحاضنة، ودفع لبنان إلى التطبيع، وتعزيز النفوذ الأميركي فيه أكثر فأكثر‎".‎

وتابع: "نحن نقرأ جيدًا مجريات المنطقة، ونرى أنّ توم براك يحمل معه دائمًا أوراقًا تحتوي على طلبات ‏من لبنان فقط، من دون أن يطلب أي التزام من إسرائيل بالمقابل، ولقد صرّح براك سابقًا بأنّ ‏إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس–بيكو، وأن من حقها أن تذهب حيثما تشاء"‎.‎

ورأى أنّ "الحكومة استدركت في الخامس من أيلول ما حصل في 5 و7 آب، ونأمل أن ‏يكون هذا الاستدراك ثابتًا وغير خاضع للضغوط الأميركية"، وإن الحكومة "تبنّت نفس الموقف الذي ‏تطرحه المقاومة، أي وقف العدوان، إعادة الأسرى، انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإطلاق ورشة الإعمار‎."‎

وأكد أنّ "الثقة بالجيش اللبناني كبيرة، لكن الموضوع في جوهره سياسي"، معتبرًا أنّ "الحديث عن استراتيجية أمن وطني لا يعني البكاء أمام أميركا أو اعتماد الدبلوماسية ‏الساقطة".

وأوضح: "نعم تلقّينا ضربات قاسية، لكن لدينا تاريخ عريق من الانتصارات، والحرب سجال: لم نُهزم ولم ‏ينتصر العدو. وما لم يتحقق بالحرب، يُراد أن يُنتزع بالدبلوماسية وعلى حسابنا فقط، في حين أنّ قرارات ‏دولية مثل القرار 425 وغيره لا تُنفّذ".‎

وأردف: "السلاح هو كرامتنا وشرفنا، ولا يتوهّم أحد أنّ هذا السلاح قابل للتسليم، فنصبح بلا كرامة ولا ‏شرف"، لافتًا إلى أنّ "النقاش في موضوع السلاح لا يكون إلا ضمن استراتيجية دفاع وطنية يشارك فيها ‏الجميع، وحين يتم إقناعنا بوجود استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، عندها لكل حادث حديث"‎.‎

وانتقد الحاج حسن أداء الحكومة في الأشهر الماضية، حيث "تمّ تسليم أسير وإطلاق سراح عميل من دون ‏أي مقابل، فيما لم تجرؤ الدولة حتى على إصدار بيان رسمي، كان بالإمكان في الحد الأدنى أن يُنجز ‏تبادل عبر تسليم الأسير مقابل أسرى مدنيين لبنانيين".

وختم الحاج حسن: "نأمل أن لا تتكرر تجربة 5 و7 آب وإصدار قرارات غير ميثاقية، كما نرجو أن ‏يكون البيان الصادر بعد الجلسة الحكومية الأخيرة بمثابة خارطة طريق لعمل الحكومة، بعيدًا عن ‏الضغوطات الأميركية".‏