التفاصيل
رعى وزير الزراعة في
حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن احتفال تكريم الطلاب الناجحين في
الامتحانات الرسمية في بلدة يحمر الشقيف، والذي اقامته بلدية يحمر الشقيف بالتعاون
مع المنتدى الثقافي الاجتماعي والجمعيات الاهلية في البلدة في باحة النادي الحسيني،
في حضور نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس جمعية العمل البلدي مصطفى
بدرالدين، مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" في الجنوب حاتم حرب ووفد من
قيادة الحزب في المنطقة الثانية، وفد من حركة "أمل" في البلدة برئاسة
المهندس حسين عليق وممثلين للاندية والجمعيات والطلاب المكرمين.
بعد النشيد الوطني وعرض فيلم وثائقي عن البلدية وكلمة للمربي أحمد ناصر، تحدث إمام
البلدة الشيخ نزار سعيد عما قدمته البلدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، داعيا
الطلاب "للتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة الجهل والاحتلال الصهيوني".
ثم تحدثت الطالبة فاطمة أحمد عليق باسم الطلاب المتخرجين، تلتها كلمة لرئيس
البلدية قاسم عليق الذي نوه بالنجاح الذي حققه طلاب يحمر الشقيف في ميدان العلم
والتربية ومقاومة الاحتلال الصهيوني، مؤكدا ان "بلدة يحمر كانت السباقة
لتحقيق النجاحات على دروب العلم والمعرفة والمقاومة".
الحاج حسن
ثم ألقى الحاج حسن كلمة نوه فيها بتفوق الطلاب "والنجاحات التي حققوها في
تحصيل العلم ومقاومة العدو الصهيوني"، وقال: "تضاربت في الفترة الاخيرة
مواقف وتصريحات فريق الرابع عشر من آذار من الحكومة، والحقيقة ان اسباب تضارب
مواقف هذا الفريق من الحكومة وتناقضها يأتي من كون هذا الفريق لا يملك قرارا فهو
يتلقى وينفذ الاوامر التي تأتيه من الرعاة الاقليميين له، مرة يتحدثون عن حكومة
سياسيين ثم يتحدثون عن حكومة من الحياديين ثم يتحدثون عن حكومة جامعة ثم يرفضون
مشاركة فريق في هذه الحكومة، هم لا يتحدثون من منطلق مصلحة لبنان وما هو الافضل
للبنان، يتحدثون من خلال التعليمات التي تأتيهم من الخارج ومن خلال ما يأتيهم من
ايحاءات واوامر فيطلقون مواقفهم".
أضاف: "نحن نتحدث عن حكومة جامعة لكل اطياف المشهد السياسي اللبناني لأن في
ذلك مصلحة لبنان وهم تتقلب مواقفهم كما تتقلب انظار رعاتهم الاقليميين الذين
يراهنون على تطورات في سوريا وفي المنطقة، ليحققوا احلامهم وطموحاتهم طبقا لهذه
التطورات، فإذا بالمشهد الاقليمي يسخن ويبرد ويرتفع ويهبط، فترتفع تصريحاتهم وتهبط
وتسخن مواقفهم وتبرد. بئس لمن يرهن مواقفه وسياساته للخارج، وبئس لمن يعتبر
تعليمات الخارج هي الاساس وليس مصلحة الوطن واللبنانيين".
وتابع: "نحن ثابتون في موقفنا من ان لبنان يحتاج الى الاسراع في تشكيل حكومة
جامعة لكل اللبنانيين وفق احجامهم التمثيلية في المجلس النيابي، ويحتاج الى نزع
الهيمنة من الخارج على قرار فريق الرابع عشر من اذار وان كان هذا الفريق قد أدمن
على تلقي الاوامر من الخارج سواء من جهات اقليمية او جهات دولية، وقد أدمن سياسة
توظيف كل ما يملك وما يقوم به من اجل المصالح الخارجية لا من اجل مصلحة الوطن.
ونرى ان تعطيل الحكومة سببه الاساس ان الرعاة الاقليميين لفريق الرابع عشر من اذار
لم يقرروا حتى الان ان يسمحوا له بالمساهمة في حلحلة العقد امام تشكيل هذه الحكومة
لان الرعاة الاقليميين والدوليين ما زالوا يسعون ويراهنون على ان يغيروا المعادلة
في المنطقة ليحققوا ويفرضوا ما يريدون، ولكن مرة جديدة نقول لهم ستفشل سياساتكم ورهاناتكم
وستعودون خائبين، لكن المؤسف ان لبنان ينتظر تشكيل حكومته وفريق الرابع عشر من
اذار يعرقل خدمة للخارج".
وقال: "فريقنا السياسي جاهز لتشكيل حكومة بأسرع وقت، تكون حكومة جامعة وفق
الاحجام التمثيلية لاجل معالجة كل الملفات والتصدي لقضايا الوطن، ولكن هذا الفريق
ما يزال يؤدي الوظيفة التي ما زال يؤديها منذ اعوام، وهي خدمة المشاريع الخارجية،
وآخر ما اتحفنا أحد كبار قادة هذا الفريق ارساله رسالة علنية في مجلة
"الفورين بوليسي" الاميركية يطلب فيها من الادارة الاميركية ان تقوم
بعدوان على سوريا من منطلق انه قومي، وهو يدعي انه قومي عربي سابق، وللاسف الشديد
تتناقض ادعاءاته مع الحقائق التي يقوم بها، أي منطق هو هذا المنطق وقد أصدر توضيحا
ووقع في المحظور، أراد ان يوضح فأثبت انه قد طلب من الادارة الاميركية ان تقوم
بعدوان على سوريا لكن سبق السيف العدل، ارسلت الرسالة ونشرت ومن جديد، اعلن هذا
المسؤول الكبير شخصيته الحقيقية التي تتناقض كليا مع القومية العربية والوطنية
اللبنانية والمصالح اللبنانية والعربية".
وختم الحاج حسن: "هذا التناقض لم يكن خافيا علينا، لكن نسأل الله سبحانه
وتعالى ان ينور قلوب اولئك الذين خدعوا بمواقفه سابقا وان يلتفتوا الى مواقفه
الحالية ومواقف فريقه".
بعد ذلك وزع الحاج حسن والشيخ سعيد ورئيس البلدية ونائبه ومختار البلدة الشهادات
على الطلاب الناجحين.