التفاصيل
اقيم
في مطرانية سيدة النجاة في زحلة حفل اطلاق تشجير مدينة زحلة، برعاية مجلس أساقفة
زحلة والبقاع، وبالتنسيق والتعاون بين وزارة الزراعة وبلدية زحلة- المعلقة،
وتعنايل.
حضر الإحتفال وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج
حسن، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال كابي ليون، المطارنة: عصام يوحنا درويش،
الياس رحال، منصور حبيقة، اسبيريدون خوري، وبولس سفر، السيدة منى الهراوي، النواب:
طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، ممثل النائب جوزف صعب المعلوف انيس
المعلوف، ممثلة النائب ايلي ماروني ندى ماروني، الوزراء السابقون خليل الهراوي،
وعادل قرطاس، النائب السابق سليم عون، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود،
مستشار وزير الزراعة الدكتور صلاح الحاج حسن، رئيس بلدية زحلة-المعلقة وتعنايل
المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون
جريصاتي، المحافظ السابق نقولا سابا، رئيس جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي
حداد، بالإضافة الى عدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير، والمهتمين بالشأن
الزراعي والبيئي.
بداية، النشيد الوطني أدته طالبة مدرسة القديسة ريتا في زحلة
جورجيا صعب، ثم رحب رئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل في كلمته
ب"الحضور"، وشكر "الوزير الحاج حسن، للفتته الكريمة اتجاه مدينة
زحلة".
المعلوف
من ناحيته، تحدث المعلوف في كلمته عن "دور بلدية زحلة في
هذه الحملة، وهو قطع الأشجار الهرمة، غير متناسقة، التي اصبحت تشكل ضررا على
السلامة العامة، وزراعة الأشجار الجديدة، وهي بحدود الألف شجرة، إنشاء شبكة ري،
واعادة تبليط الأرصفة".
واشار إلى "العلاقة التاريخية، بين مدينة زحلة ووزارة
الزراعة، التي تعود إلى أوائل عهد الإستقلال"، مستذكرا "الأيادي البيضاء
التي كانت للوزير الراحل شوقي فاخوري، اذ قدم لزحلة خلال توليه وزارة الزراعة،
العديد من الأشجار"، شاكرا للوزير الحاج حسن، وللمدير العام لويس لحود
"الجهد الذي بذلاه لتأمين تشجير مدينة زحلة، رغم الصعاب التي تصادف العمل
الإداري حاليا، خصوصا بعد استقالة الحكومة".
درويش
وقبل أن يلقي المطران درويش كلمته طلب من الحضور الوقوف دقيقة
صمت اجلالا لأرواح ضحايا تفجير بئر حسن، ثم رحب باسمه وباسم السادة الأساقفة بوزير
الزراعة، وشكره على "جهوده الكبيرة والمميزة التي يبذلها في وزارة الزراعة،
وفي مجالات اخرى، ولأنه اختار ان يطلق حملة تشجير زحلة، من مطرانية سيدة النجاة،
وبلدية زحلة التي تعهدت برعاية المشروع الجديد"، مذكرا ب"أن تشجير مدخل
زحلة، تم في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، والوزير الراحل شوقي فاخوري،
فللعائلتين كل محبة وتقدير".
وتحدث عن "اخلاقيات الأرض والتحديات التي يواجهها
الكوكب"، وقال: "كثيرون يعتقدون ان خلاص البشرية يكمن في النمو
الإقتصادي، او الإجتماعي، او بمزيد من الإنتاج، انه نوع من الهروب الى الأمام، فكل
من يريد السلام والتقدم عليه المحافظة على الأرض"، داعيا جيل الشباب الى
"وعي اكبر لأمور البيئة، فكرامة الأرض من كرامة الإنسان والإنسان المؤمن يجد
ايمانه في الخليقة التي افتداها الله".
أضاف "ومن ايماني هذا، كانت دعوتي يوم توليت رئاسة هذه
الأبرشية، أن نجعل زحلة مدينة خضراء، وقد بادرت منذ البداية الى رعاية الجمعية
اللبنانية للبيئة والصحة، وجعلت من المطرانية مركزا لها، لتساهم في الحفاظ على
البيئة".
لحود
بدوره، شكر لحود في كلمته "جهود ابن البقاع وزير الزراعة
الدكتور حسين الحاج حسن، ومجلس اساقفة زحلة والبقاع، لرعايته الكريمة"، منوها
ب"فاعلية المجتمع المدني في زحلة، الذي دخل بقوة في مناقشة حملة التشجير، عبر
انشاء صفحة خاصة على الفايسبوك، وقد فتحت له ووزارة الزراعة المجال ليأخذ
دوره"، داعيا الى "تطوير هذه المبادرة في كل المجالات".
وأعلن أنه "لن تقطع اي شجرة في زحلة، الا في حالة تهديد
السلامة العامة، وأن معالجة بعض الأشجار المعمرة، ستدخل في برنامج صيانة الأشجار
المعمرة لعام 2014، وأن حملة التشجير ستبدأ من بارك جوزف طعمة سكاف، وستشمل حديقة
الرئيس الياس الهراوي، شارع المطران جورج اسكندر، على ان يتم تشجير اقسام البولفار
بعد موافقة فاعليات المجتمع المدني في زحلة وبلديتها".
الحاج حسن
واستهل الحاج حسن كلمته بشكر الراعين على "حسن
الإستقبال"، واعتبر أن "هم البيئة والمناخ، يشكل قضية عالمية ضاغطة، لم
يستطع صانعو القرار في العالم لغاية اليوم، أن يجدوا الآليات التي تكبح تصاعد نسبة
غاز ثاني اوكسيد الكربون في الهواء، وبالتالي كل انعكاسات تبدلات المناخ على
العالم، وهناك ايضا موضوع كيفية التصدي للقضية الإقتصادية العالمية، بالصراع
والتناقض القائم بين الإنتاج، واستغلال الموارد الطبيعية"، سائلا "هل
نستطيع ان نصل الى نظام انتاج بيئي ومستدام؟".
وقال: "نحن معنيون، كل في موقعه، أن يقوم بالدور الذي هو
مسؤول عنه، والمطلوب منه في مواجهة مسؤولياته، ومواجهة تكليفه في قبل الشعب
اللبناني".
أضاف "من سيدة النجاة، من هذه المطرانية التي عرفت في يوم
من الأيام معنى الشهادة ومعنى الإرهاب، اود ان اتوجه الى سيادة المطران درويش
بالشكر على لفتته الكريمة، لنؤكد اننا كلبنانيين، رغم خلافاتنا السياسية، ورغم ما
هو قائم من قضايا سياسية وقضايا تفرق بيننا".
وتابع "نحن معنيون في ثلاث نقاط يجب ان تكون موضوع اجماع،
أولها الوحدة الوطنية، فمهما كانت خلافاتنا السياسية، المطلوب هو الوحدة الوطنية
في مواجهة كل القضايا، وبالتحديد في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، الذين لم يفرقوا
بين سيدة النجاة في الماضي، وبين بئر العبد، والرويس وطرابلس، وبالإمس في بئر حسن،
ولا ندري في الغد اين؟".
وإذ أسف ل"وجود البيئة الحاضنة"، اعتبرها ثاني
النقاط، قائلا: "علينا ان نواجه هذه البيئة، ونواجه الإرهاب بوحدة وطنية
جامعة رغم كل خلافاتنا السياسية"، ليصل إلى النقطة الثالثة، التي أمل فيها ان
"نتمكن كلبنانيين من تشكيل حكومة في اسرع وقت، لأنه من حق الشعب اللبناني أن
تكون له حكومته بعيدا، عن كل اسباب التأخير، وعلينا الا ينقطع الحوار بيننا بأي
شكل من الأشكال".
وفي موضوع حملة التشجير، قال: "اطمئن الجميع ان قطع
الأشجار، هو استثناء نسمح به في ثلاث حالات فقط هي البناء على أرض خاصة، الأشغال
العامة، الثأثير على السلامة العامة"، مشيرا إلى أنه "في كل الحالات،
تفرض الوزارة غرس ست او سبع اشجار تعويضا عن الشجرة المقطوعة، وقد طلبت من المدير
العام، ورئيس المصلحة في البقاع ان يتم فحص كل شجرة على انفراد، ويتم ترقيمها،
وقبل ان تقطع على المجلس البلدي ان يكون على اطلاع، كذلك الرأي العام".
وفي الختام، انتقل الحضور الى بارك جوزف طعمة سكاف، حيث غرس
الحاج حسن والمعلوف شجرة ايذانا بلإنطلاق الحملة.