التفاصيل
وأكد "أننا قوم لن تهزم فينا إرادة الحياة والعيش المشترك ولا فتنة في لبنان مهما حاول القتلة ولن نسمح بذلك ومعظم اللبنانيين". وشدد ان "علينا مواجهة الإرهاب باستئصاله وتأكيد العيش المشترك عبر الوحدة الوطنية وان نكون في مؤسسات الحكم بشكل جماعي وتحقيق انتخابات الرئاسة وبذلك نواجه القتلة الذين لا يقتلون في لبنان فحسب بل في كل المنطقة، فالقاتل لا هوية ولا دين ولا مذهب له الا القتل".
كلام الحاج حسن جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مكتبه في الوزارة، في حضور سفير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ("الفاو") في لبنان الدكتور علي مومن ممثلا بسولانج متى سعادة تم خلاله تقديم عرض لأبرز انجازات برنامج "تليفود" التي نفذت خلال الفترة 2012 - 2013، في حضور أعضاء لجنة تليفود والمكلفين كمنسقين لمشاريع تليفود، رؤساء المديريات والمصالح الاقليمية، رؤساء دوائر ومهندسين، وعدد من الجمعيات والتعاونيات التي تفيد من البرنامج عبر مشاريع مختلفة.
وقال الوزير الحاج حسن: "أمس، ضرب الإرهاب في حارة حريك واستشهد عدد من المواطنين كما جرح عدد آخر بالإضافة إلى الخسائر في الممتلكات، وقبل أسبوع حصلت عملية إرهابية في منطقة ستاركو في بيروت، واستشهد عدد من المواطنين ومن بينهم الوزير السابق محمد شطح وسقط عدد من الجرحى كما حصلت خسائر في الممتلكات. وقبل ذلك في بئر العبد والرويس وطرابلس بالإضافة إلى الاعتداءات على الجيش والمواطنين، فمن الواضح أننا دخلنا مرحلة مختلفة لا يمكن فيها مواجهة الإرهاب بالمواقف التي تريد الافادة من الظروف لتحصيل مكاسب سياسية، فالإرهاب لا يفرق بين منطقة وأخرى كما لا يفرق بين دين ودين أو بين مذهب ومذهب، أو بين حزب وتيار وحركة، الإرهاب لا دور له إلا القتل، فهؤلاء القتلة لا يخرجون لتحقيق مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية وتنموية، فهم لا يتحدثون إلا عن القتل والسبي وقطع الرؤوس".
وأكد "أننا أمام مسؤولية وحدة وطنية تستدعي من الجميع تشكيل حكومة وتحقيق انتخابات الرئاسة في موعدها وليس مواقف لمزيد من الانشقاق وهي مسؤولية الجميع في تعزيز عناصر الوحدة الوطنية لا زيادة الشرخ والانشقاق الذي هو انشقاق عمودي، والعقل والمنطق يقول بالذهاب الى المزيد من الوحدة الوطنية".
واضاف: "إن مناسبة اليوم تشجعني على القول اليوم أمام الإرهاب والقتل والعقل الأعمى والحاقد نحن مصرون على إرادة الحياة والاستمرار في البناء والتطور والتقدم، ومشروع تليفود الممول من الفاو يدار عبر لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والفاو وهي تتوجه الى الفقراء والتعاونيات الزراعية والجمعيات أو المؤسسات التي تهتم بالفقراء، عبر تمويل مشاريع صغيرة في حجمها ولكن تأثيرها كبير لشراء معدات مما يدفعهم إلى الأمام ويوفر فرص عمل ومدخولا إضافيا لهم. وتم توفير تمويل بقيمة 450 ألف دولار تقريبا مدى سنوات عمل البرنامج لتمويل نحو 60 مشروعا منذ العام 1997 وبمعدل يقارب 5000 دولار أميركي للمشروع الواحد تقريبا".
وشكر المتبرعين ومنظمة الفاو وكل من شارك في انجاح البرنامج وتمنى الحصول على "تمويل إضافي لتحسين وتطوير فرص العيش وتعزيزها في المناطق الريفية والمهمشة".
واعتبر أن "برنامج تليفود يشكل واحدة من الردود على الإرهاب عبر إرادة البناء والحياة". ولفت إلى أن " 90 في المئة من المشاريع تحقق أهدافها كما هو متوقع من المتقدمين بها، كما أن هناك الكثير من المشاريع والبرامج التي تنفذ في مختلف المناطق اللبنانية عبر الفاو وغيرها من المنظمات والمؤسسات".