التفاصيل
دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن خريجي الكليات الزراعية في لبنان إلى الدخول في الزراعات الكثيفة للشتول والبذار في ظل ضيق المساحة الزراعية والتهام العمران لحوالى 30% من الأراضي الزراعية، واعلن عن زيادة مساهمة الزراعة في الناتج القومي إلى 6% وأن الصادرات الزراعية بلغت قيمتها ملياري دولار. كما دعا الى مزيد من التخصصية في هذه الكليات لجبه ارتفاع عدد الخريجين عن حاجة سوق العمل محليا. وذلك خلال افتتاحه الورشة الختامية لمشروع "سياسة البذور والشتول في لبنان"، بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة علي مومن وممثلين للقطاع الخاص والمزارعين وعدد كبير من المهندسين الزراعيين.
ولفت الحاج حسن الى أن وزارة الزراعة وضعت ضمن أهدافها زيادة حجم مساهمة الزراعة الناتج القومي ورفعها من نسبة 4.8% كما كانت عليه منذ سنوات بحيث وصلت اليوم الى ما يزيد عن 6% ويعتاش منها 20% من الشعب اللبناني مما يشير إلى حجم الفقر الذي تعانيه هذه الفئة الواسعة من المواطنين. وبما أنه لا يوجد مجال لإيجاد فرص عمل لهم في قطاعات أخرى، فلا بد من زيادة نسبة الزراعة في الناتج القومي من اجل اخراجهم من الفقر.
وأشار إلى أن للزراعة هدفا أساسيا في مجال الأمن الغذائي عبر توفير الغذاء بنوعية وسعر مناسبين، وهو الحد الأدنى في مجال الانتاج، بالإضافة إلى توفير كميات للتصدير.
وأعلن أن لبنان لديه شبه اكتفاء ذاتي في مجالي الخضر والفاكهة مع حركة تصدير واستيراد متوازنة، إلا ان لبنان يستورد 470 الف طن من القمح فيما ينتج 70 ألف طن، وقال "هذه هي حال ما كان يطلق عليه إهراءات روما في الماضي، أما الحمص والعدس فنستورده أما السكر فكنا ننتج كميات منه عبر زراعة الشمندر السكري تم إلغاء هذه الزراعة وبالتالي توقف الانتاج منذ أعوام".
وأكد أن "الانتاج الكثيف للشتول والبذور يشكل مدخلا لزيادة مدخول المزارعين ضمن مساحات أصغر"، ولفت إلى "الحاجة الى سياسة حكومية أخذت تتبلور حاليا وهي تحتاج الى بعض التعديلات كما تحتاج إلى إطار تشريعي وهو ما سيتم من خلال الورشة اليوم بالإضافة الى استكمال المختبرات".