الحاج حسن: لا صحة حيوانية من دون الكادر البشري المدرب

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


رعى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن، عند التاسعة والنصف صباح اليوم في نقابة المهندسين، افتتاح ورشة عمل "تحريات المسح والاستقصاء الوبائي ضمن مشروع التحصين الطارئ والتغذية للمواشي في المناطق على طول الحدود السورية واللبنانية".

                          

بعد النشيد الوطني افتتاحا، القى غازي حكيم كلمة عرف فيها بالمتحدثين، ثم تحدثت مدير الثروة الحيوانية الياس ابراهيم، مرحبا بالحضور وقال: "ان هذا المشروع له ابعاد استراتيجية وهو تكملة لاستراتيجية الثروة الحيوانية في لبنان، تكمن اهميته في دعم قطاع التربية والارشاد الزراعي والمدارس الزراعية في المناطق، هو جزء من مشروع كبير يطال المنطقة، وايضا لنكون مثالا للدول المجاورة لان القضاء على الامراض السارية لا يتم الا بالعمل الجماعي مع بقية الدول، ونحن نقدر التجاوب المتكامل والتفاعل من الجميع لجهة المسح ورصد الاوبئة"، مشيرا الى "ان المرحلة الاولى من المشروع كانت مهمة جدا وناجحة، يبقى عندنا المرحلة الثانية، وهي التنفيذ على الارض".


خزعل
وتحدث نقيب الاطباء البيطريين الدكتور جمال خزعل عن اهمية المشروع، وقال: "يعود الفضل في هذا الجهد المتواصل الى التعاون بين منظمة "الفاو" ونقابة الاطباء البيطريين ووزارة الزراعة، وخصوصا الزملاء الاطباء البيطريين في الوزارة، وتم ملء الاماكن الشاغرة بالاطباء البيطريين وارسالهم في بعثات ودورات تدريبية كثيفة، كل بحسب موقعه واختصاصه، وتوزيعهم داخل الوزارة في كل الدوائر البيطرية في كل المحافظات، وانشاء اللجان القطاعية المشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص والدور الذي اعطي لنقابة الاطباء البيطريين في مجال الصحة الحيوانية".

اضاف :"كلي ثقة بأن الاطباء البيطريين على قدر هذه التحديات ، واطلب منهم ان يكونوا جاهزين وعلى اهبة الاستعداد لجمع المعلومات المتعلقة بالصحة وتحليلها وتقويمها، وكذلك تطوير مهاراتهم الحقلية وتقديم النصح والارشاد الى العاملين معهم في مجال الصحة والخدمات البيطرية، وايضا تقديم الاستشارات الطبية الى مربي الماشية بهدف رفع درجة الوعي الصحي البيطري لديهم، والحرص من الزملاء على مواكبة المستجدات العلمية عبر البحث والدراسات وخصوصا في مجال المسح الوبائي، وبذلك نكون قد اعطينا مهنة الطب البيطري دورها الحقيقي في مجال الصحة العامة والصحة البيئية".

مومن
وتحدث سفير منظمة "الفاو" في لبنان الدكتور علي مومن عن "اهمية المشروع لناحية تحصين القطيع الحيواني على الحدود بين سوريا ولبنان".

الحاج حسن
والقى الحاج حسن كلمة قال فيها :"من ضمن الملفات الحساسة التي عملنا عليها معا في الوزارة هو ملف الصحة الحيوانية لما له من اهمية على جميع الصعد، منها صحة الحيوان نفسه او الانسان او الاقتصاد. ذلك ان صحة الحيوان تتعلق بالمربي وصحته واقتصاده، الصحة الحيوانية ليست قضية شخصية، لان الامراض الحيوانية تنتقل بأشكال متعددة، كما الانسان، بحيث لا صحة فردية للانسان او للحيوان، هذا الامر يتطلب استراتيجيات تحقق البعض منها وما زال القسم الباقي يحتاج الى عمل".

أضاف :"لا صحة حيوانية من دون الكادر البشري المدرب والمهني والمتفاعل عبر التعاون مع منظمة "الفاو" والمنظمات الدولية الاخرى. وآمل ان تبصر القوانين التي سنت للطب البيطري النور، ايضا هناك نقص فادح في التمويل لجهة التجهيزات بجميع اشكالها واهمها المختبرات، وعدم وجود استراتيجية للسيطرة واستئصال الامراض العديدة والتي يبلغ عددها ما بين 15 و20 مرضا ينبغي السيطرة عليها والعمل على ازالتها. نحن في حاجة الى برنامج اقليمي متكامل للقضاء على هذه الامراض".

وتابع :"كنا في السابق نتعامل مع ثلاثة امراض تلقيحا، اما الان فعلينا التعامل مع كل الامراض رصدا، لذلك علينا ايلاء هذا الموضوع الاهمية اللازمة، فاقناع الناس امر مهم جدا، جزء من عملنا هو الارشاد والتوجيه للمزارع. كما ان المشروع يجب ان ينتهي في وقت محدد، علينا بذل كل الجهد لانهائه في الوقت المحدد عبر خطة عمل"، مطالبا ب"تقديم تقرير صحي عن الصحة الحيوانية في نهاية المشروع، تقرير بعنوان واقع الصحة الحيوانية في لبنان مع كل الوضوح والشفافية في المعلومات. يجب ان يكون هناك امانة سر في المشروع تطالب كل فرد بتقرير يقدمه عما قام به، وتراقب النواقص والاخطاء والتصويبات وخصوصا بالنسبة الى الارقام".