التفاصيل
أكد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، خلال استقباله وفدا من نقابة اصحاب الصناعات الورقية والكرتون والتغليف برئاسة الدكتور فادي الجميل، "أن الصناعيين اللبنانيين لم يستسلموا في أصعب الظروف، لأنهم يعون تماما أهمية انتمائهم الوطني"، معلقا "أهمية كبيرة على دورهم في تأمين مستقبل واعد لشبابنا وشاباتنا".
وقد عرض الوفد لوزير الصناعة "واقع القطاع
الرائد في المنطقة، الذي يعود في التاريخ إلى العام 1923 مع صناعة أكياس الورق،
وإلى العام 1929 مع صناعة تدوير الورق. ويغطي الانتاج الورقي اللبناني السوق
المحلي، اضافة إلى التصدير إلى الأسواق العربية، والقارات الاوروبية، والآسيوية،
والأفريقية، وكندا والولايات المتحدة. وتبلغ قيمة الصادرات المباشرة من انتاج هذا
القطاع مئتي مليون دولار".
وأثار أعضاء الوفد "أبرز المعوقات التي تواجه الصناعة الورقية وأهمها كلفة الطاقة في المصانع التي تستخدم طاقة مكثفة وتصل نسبتها إلى 35 % من كلفة الانتاج، اضافة إلى معالجة المخلفات، والاتفاقات التجارية غير العادلة، والزامية المواصفات للحد من الاستيراد الاغراقي".
كما أطلعوا الوزير الحاج حسن على "نجاحات صناعيين لبنانيين في قطاع الورق منتشرين في العديد من البلدان، ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث يوجد مصنع لأحد اللبنانيين يوظف بحدود الستة الاف عامل".
الحاج حسن
ورحب الوزير الحاج حسن بالوفد، مؤكدا "العمل على معالجة المسائل المطروحة إما في وزارة الصناعة إذا كانت من ضمن صلاحياتها، ومع الوزارات والمؤسسات المعنية".
وشدد على أن "الصناعة ركن أساس في الاقتصاد الوطني، وسنحافظ على دورها بكل الوسائل المتاحة لتأمين وتوسيع جهوزية هذا القطاع لاستيعاب اليد العاملة المتعلمة والخبيرة".
وأعلن أنه، "لدى متابعة هذا الملف، تبين له ان لدى الوزارة دراسات تتعلق بكلفة الطاقة أعدت بالتعاون مع جمعية الصناعيين والنقابة. كما تبين له أن هذه المعاناة غير محصورة بقطاع الورق وإنما تشمل أيضا قطاعات أخرى مثل البلاستيك والألمنيوم والزجاج، ولذلك فالحل لهذه القضية ضروري كونه يطال مؤسسات انتاجية توظف بحدود الثمانية الى عشرة الاف عائلة".
وأكد وزير الصناعة أنه "سيتابع المسألة مع وزير الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان"، مستفسرا عن "جدوى اعادة العمل باجراء تزويد الطاقة ليلا لهذه المصانع بتسعيرة مخفضة". كما سأل عن "مردود تبني حلول أخرى مطروحة كصندوق دعم للطاقة إما بشكل هبات أو قروض طويلة الأمد وبفوائد مخفضة جدا".
ودعا إلى "معالجة كلفة الانتاج في المصانع التي تستخدم الطاقة المكثفة"، وقال: "على الدولة اللبنانية أن تتبنى سياسات الدعم والرعاية والحماية لقطاعاتها الانتاجية، طالما أن الدعم في اوروبا لهذه القطاعات يتم على مستويات أربعة: المجموعة الاوروبية، الدولة المعنية، الاقليم، والبلديات".
وهنأ الوزير الحاج حسن الوفد والصناعيين على هذه النجاحات، مشيدا بقطاع الصناعات الورقية "الذي يصدر 200 مليون دولار سنويا".
الجميل
من جهته، هنأ الدكتور الجميل اللبنانيين والصناعيين بتولي الوزير الحاج حسن وزارة الصناعة "كونه يضع كل طاقاته وقناعاته لخدمة الصناعة، بعدما أعلن أنه في الامكان رفع حصة الصناعة من الناتج المحلي الى 17%"، معربا عن "الثقة بأنه سينجح في وضع المطالب الصناعية على سكة الحل"، مبديا "الاستعداد للتعاون معه في ظل الجرأة التي يبديها في مقاربته للأمور".