التفاصيل
اعتبر وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن بعد لقائه وفدا من أصحاب الصناعات الخشبية والحرفية في طرابلس والشمال برئاسة عبدالله حرب، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون، انه "ليس من المهم طرح الأفكار، بمقدار تحويلها مشاريع قيد التنفيذ، فتبرهن الدولة بذلك أنها جدية في معالجة الملفات المطروحة لتنشيط الصناعة، والزراعة، والسياحة، للحد من تراجع هذه القطاعات التي تنمي الاقتصاد، وتوفر الوظائف وفرص العمل للبنانيين".
وأكد
أن "الشمال وطرابلس منطقة عزيزة على جميع اللبنانيين، ومن خلال تأمين
استمرارية وديمومة عمل مؤسساتها الانتاجية والصناعية على وجه التحديد، نخفف من
المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تعاني منها، ونقلص
الظواهر الناجمة عن البطالة"، موضحا أن "صناعة المفروشات عريقة في
لبنان، واشتهرت بها منطقة الشمال، وتتمتع بمواصفات وجودة عالية، وكانت تلبي
الحاجات المحلية وبعض الأسواق الخارجية، لكن الاتفاقات التجارية والسياسات
الاقتصادية التي طبقت سابقا، لم تأخذ بالاعتبار حماية الصناعة الوطنية، ففتحت
أبواب لبنان أمام الاستيراد من دون حدود تكفل المنافسة العادلة بين المنتج المحلي
والمنتج المستورد".
وشدد
الحاج حسن على أننا "لا نقصد بهذا الكلام تقييد التجارة الحرة في لبنان، كون
انتاجنا المحلي لا يغطي كامل حاجات المستهلكين، ولكن ما يهمنا هو تدعيم القطاع
الصناعي، والسهر على حماية المستهلك، وابقاء العامل اللبناني في عمله".
وعرض
الوفد حماية الانتاج الوطني تفاديا لمشكلة اجتماعية تهدد طرابلس والشمال نتيجة
تفاقم البطالة. وطالب بقروض ميسرة طويلة الأمد تتيح الفرصة لأصحاب المؤسسات
بالنهوض بها مجددا، واستبشر حرب خيرا من تولي الوزير الحاج حسن وزارة الصناعة لما
يتمتع به من شعور وطني، وحس كبير بالمسؤولية. وشرح واقع القطاع المتردي بعدما كانت
مؤسسات الموبيليا في الشمال بمثابة مهنيات لتعليم الشباب مهنة تؤمن لهم ولعائلاتهم
الحياة الكريمة والمستقبل الواعد.
عيتاني
والتقى
الوزير الحاج حسن رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات نبيل عيتاني،
وعرض معه سبل اعطاء المزيد من الحوافز لتشجيع رجال الأعمال على التوظيف في مشاريع
انتاجية، لا سيما في المناطق الجبلية والريفية.