الحاج حسن: الترشيح التحدي هو الذي يعطل الاستحقاق الرئاسي

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


التقى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وبحث معه في تفعيل العلاقات الاقتصادية بين لبنان روسيا. وعرضا التطورات السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية.


وقال السفير الروسي بعد اللقاء: "بحثنا في المواضيع التي تهم لبنان وروسيا، على الصعيد الاقتصادي ولا سيما في المجال الصناعي. وهناك أفق جيد في هذا المجال. وبحثنا في التطورات الاقليمية والدولية، واكدت تأييد روسيا لاجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده في لبنان وبقرار اللبنانيين لخدمة الامن والاستقرار في هذا البلد الصديق. من ناحية اخرى، تحدثنا عما يحدث اليوم في اوروبا وفي اوكرانيا، ونحن نحتفل غدا بالذكرى التاسعة والستين للانتصار على الفاشية، ونعتبرها عيدا للمجد السوفياتي وللشعب السوفياتي الذي ساهم في انقاذ اوروبا من الهجوم الفاشي. ونحن اليوم نشاهد نمو الحركات النازية الجديدة في بعض دول اوروبا وفي اوكرانيا ايضا حيث شارك الراديكاليون في الانقلاب في شهر شباط، ويشاركون اليوم في الاعمال القمعية في المناطق الشرقية الجنوبية. ونحن نقف سياسيا ضد هذا الامر وندعو الى وقف العنف وتخفيف حدة التوتر واجراء الحوار الوطني بين السلطات في كييف وممثلي المناطق كلها وخصوصا المناطق الجنوبية الشرقية. واكد الرئيس الروسي هذا الموقف خلال لقائه رئيس سويسرا أمس وتمنى ان يكون التطور الايجابي خلال الايام المقبلة في هذا الاتجاه. واذا حدث العكس، فسيكون خطر كبير على الامن والاستقرار ليس في اوكرانيا فقط وانما في اوروبا كلها".

سئل: ماذا تقصدون بالخطر على اوروبا، وهل ما زالت روسيا على موقفها الداعم لسوريا؟

اجاب: "يتجسد هذا الخطر في بداية الحرب الاهلية في اوكرانيا بعنوان مكافحة الارهاب التي تقوم بها السلطات غير الشرعية في كييف ضد شعبها، ولذلك يجب وضع حد لهذه التصرفات، ولتأثير الولايات المتحدة والاوروبيين على الراديكاليين وعلى السلطات في كييف. لان انتشار العمليات العسكرية يمكن ان يشمل اوكرانيا وربما اوسع منها. وعلى صعيد سوريا، نحن نواصل تأييدنا لتسوية سياسية في سوريا وفقا لبيان جنيف، ونريد انعقاد جنيف - 3 لمواصلة الجهود في هذا الاتجاه اي الحوار بين السلطات والمعارضة السورية. ونحن نعتبر ان الهموم الاساسية في سوريا هي مكافحة الارهاب، لاننا نشاهد القوى المتطرفة من العديد من الدول تشارك في الصراع مع المجموعات غير الشرعية. ولذلك يجب الانتقال سريعا الى تطبيع الاوضاع ومواصلة الحوار لاعادة التوافق الوطني الى سوريا".

الحاج حسن
وقال الوزير الحاج حسن: "ناقشنا الامور ذات الاهتمام المشترك في طليعتها العلاقات الاقتصادية على مستوى التبادل التجاري بين لبنان وروسيا ونحن لنا مصلحة كبيرة في تعزيز هذه العلاقة نظرا الى أهمية السوق الروسية وضخامتها، ونظرا ايضا الى أهمية روسيا على المستوى العالمي. وتحدثنا ايضا في موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني واكدنا لسعادة السفير تمسكنا بانجاز هذا الاستحقاق اللبناني بامتياز من دون اي تدخل او تأثير من اي جهة اجنبية. واكدنا انجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري بالتوافق والتفاهم بين اللبنانيين، وان شاء الله يتم هذا الامر. بالنسبة الى الموضوع السوري، كانت وجهات النظر متطابقة لجهة ضرورة ايجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وامنها وسلامة اراضيها، ويسقط الارهاب فيها وفي المنطقة لان الارهاب تهديد للبنان واللبنانيين ولكل دول المنطقة. اما في موضوع اوكرانيا، فنحن نريد لروسيا السلام والاستقرار ونريد ايضا ان تكون حرية تقرير المصير لجميع شعوب العالم وهذا يقتضي الحل السياسي في اوكرانيا بعيدا من التدخلات الخارجية الاجنبية التي هي نفسها اليد الشريرة التي تزرع القتل والخراب والشقاق في دول العالم".

سئل: طالبتم باجراء الانتخابات في مواعيدها، فيما يسجل غياب نيابي عن جلسات الانتخاب وقد سجل أمس غياب نواب كتلة الوفاء للمقاومة، فكيف يمكن اجراء الاستحقاق في موعده في ظل هذا الغياب؟
اجاب: "أصبحت المواقف والموازين والتوازنات السياسية واضحة. وبالتالي المطلوب نمط واسلوب آخر في مقاربة الاستحقاق الرئاسي. الذي يعطل الاستحقاق هو الترشيح التحدي، والذي لا اجماع من اللبنانيين حوله، والترشيح الذي لديه موقف سلبي من المقاومة ومن الاستحقاقات المقبلة. فالذي انجز السيادة والحرية والاستقلال في لبنان هو المقاومة الى جانب الجيش والشعب، وبالتالي هذه هي المعادلة الذهبية التي على اي رئيس ان يحترمها ويتبناها ويجذرها ويحفظها في لبنان. وبالتالي أي مرشح من اي فريق لبناني يجب ان يكون في اولوياته موضوع السيادة والحرية والاستقلال المستند الى المعادلة الذهبية الراسخة على الشعب والجيش والمقاومة. ومن اولويات اي مرشح يريد ان يصل الى قصر بعبدا ان يتبنى هذه المعادلة، وان يكون توافق واسع حوله من اللبنانيين لا ان يكون موضع معارضة واسعة منهم. ولذلك ينبغي ان تكون هناك مقاربة سياسية مختلفة عن المقاربة القائمة حاليا للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي بين اللبنانيين وبالتوافق في ما بينهم". 

سئل: هل انتم مرتاحون للتواصل بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" حول الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "نحن دائما مع التواصل والتلاقي والحوار بين اللبنانيين. وعلاقتنا مع "التيار الوطني الحر" ثابتة وراسخة، ونحن مطمئنون الى هذا التحالف الاستراتيجي مع التيار الوطني".